تكريم قبل الرحيل.. إبراهيم سعدة حصل على شخصية العام قبل وفاته بأيام

مسيرةٌ طويلة استمرت نحو نصف قرن، قضاها الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعدة في بلاط صاحبة الجلالة، قبل أن يرحل عن عمرٍ ناهز ال81 عاما، بعد أن اعتزل الصحافة منذ عدة سنوات.
"سعدة" الذي تولى رئاسة تحرير وإدارة "أخبار اليوم" عدة عقود من الزمن، كانت بدايته مع "أخبار اليوم"، حين أعجب به الأخوان مصطفى وعلي أمين، وأصدرا قرارًا بتعيينه بعدما طلب منه مصطفى أمين تغطية خبر لجوء جماعة النحلاوي سياسيًا إلى سويسرا، وذلك بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا.
وحقق سعدة "الخبطة الصحفية" حينها، واستطاع أن يلتقي بجماعة النحلاوي، وحصل منهم على تفاصيل ومعلومات مثيرة عن الانفصال وطريقته والممولين له، ليبدأ مسيرةً طويلة مع المؤسسة، التي جلس على قمة هرمها الإداري بعد ذلك حتى عام 2005.
إبراهيم سعدة الذي قضى عدة سنوات بعد اعتزاله الكتابة الصحفية في سويسرا، وعاد في سبتمبر الماضي، حصل على تكريمه الخاص قبل وفاته بأسبوعين فقط، وجاء التكريم من مؤسسة "أخبار اليوم"، بالجائزة التي تحمل اسم الأخوين أمين، اللذان بدأ عن طريقهما رحلته مع المؤسسة العريقة.
وأعلن محمد الهواري، رئيس مجلس أمناء جائزة مصطفى وعلي أمين، في 27 نوفمبر الماضي، منح الكاتب الكبير إبراهيم سعدة جائزة شخصية العام، وذلك خلال الحفل الذي نظمته مؤسسة "أخبار اليوم"، لتوزيع جوائز المسابقة بأحد فنادق القاهرة، ليأتي تكريم الكاتب الكبير قبل وفاته بأيام، من خلال المؤسسة التي قضى فيها حياته المهنية، وبالجائزة التي تحمل اسم من كان سببًا في دخوله إليها.