فرص استثمارية واعدة

تكتسب مصر يومًا بعد يوم مكانة دولية مرموقة، وتتعزز ثقة المؤسسات الاقتصادية الدولية فى اقتصادها الناهض، بما يملك من دعائم إصلاحية قوية، واستراتيجيات مالية محكمة، يمكن رصد تلك الحالة فى التقديرات التى تتلقاها مصر من المؤسسات المالية العالمية. فأمس استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفدًا من رؤساء وممثلى عدد من كبرى صناديق الاستثمار العالمية والإقليمية، بحضور محافظ البنك المركزى ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ووزير المالية، ورئيس البورصة المصرية.
السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال إن الرئيس استعرض التطورات والإجراءات الإصلاحية والتنموية التى تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمار وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين، كما أشار إلى العوامل والمقومات الاستثمارية المتنوعة، التى باتت تتمتع بها مصر حاليًا، والتى تؤهلها لجذب الاستثمارات الأجنبية، بما فى ذلك الاستقرار الأمنى والاقتصادى -رغم الظروف الإقليمية المضطربة التى تعانى منها المنطقة- بالإضافة إلى امتلاك مصر وفرة فى الأيدى العاملة المدربة، وأن السوق المصرية واسعة، وكذا اتفاقات التجارة التى تربط مصر بالأسواق فى إفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبى.
المتحدث الرئاسى أوضح أن الرئيس أكد خلال اللقاء أنه «لمن المهم عدم فصل الواقع الاقتصادى المصرى عن التطورات الجارية على الساحة الدولية»، كما أشاد «السيسى» بإرادة الشعب المصرى ووعيه، وتفهمه لضرورة تحمل أعباء خطوات الإصلاح الاقتصادى الجريئة. مشيرًا إلى أن المشروعات التنموية فى مصر قد انتقلت من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، وأن الحكومة عازمة على المضى قدمًا فى مسار بناء الدولة، وهو لن يتحقق إلا عن طريق العمل والتحمل وبذل الجهد استمرارًا لقوة الدفع فى مسيرة التنمية فى مصر.