«16 يوما» حملة عالمية يحتفل فيها العالم بمناهضة العنف ضد المرأة، تختتم 10 ديسمبر بالتزامن مع اليوم العالمى لحقوق الإنسان. اللون البرتقالى المخصص للحملة التى أطلقتها الأممالمتحدة عام 1991، يعبر عن الأمل فى مستقبل مشرق خال من العنف. مصر رفعت شعار «مش أشرار» تزامنا مع الحملة العالمية، كما أعلنت «مبادرة وصلة» مشاركتها فى الحملة بعرض قصص الناشطات ونساء أخريات تعرضن للعنف، عبر فيديوهات قصيرة أو مقالات لمواجهة العنف. هند حمدالله مؤسسة مبادرة وصلة» قالت: إن اختيار شعار «مش أشرار» جاء لمناهضة العنف ضد المدافعات عن حقوق المرأة خاصة، إذ شهدت الفترة الأخيرة إدانات صريحة من البعض تجاه من يتحدثن عن التحرش أو الاغتصاب، كما يتم وصمهن بسوء الخلق والخروج عن العادات والتقاليد. . مؤسسة مبادرة وصلة أوضحت أنه يتم تحميل المدافعات عن حقوق المرأة فى مجال العمل أكثر من طاقتهن لمعاقبتهن على مناديتهن بالمساواة وتعمد تأخيرهن فى مجتمع لا يسمح للمرأة بالتأخر فى عملها كالرجل. تمتد الضريبة التى تدفعها هؤلاء السيدات، بحسب هند، إلى حد الاستغلال من جانب الرجل، سواء زوج أو صاحب عمل، بتحميلها كل الالتزامات المادية، فى صورة من العنف الممارس ضد هؤلاء النسويات والذى يجب وقفه والتصدى له وتوعية المجتمع بأنهن لسن أشرارا. الناشطة سلمى شاش ترى أن النسوية اختيار ووعي، إذ يتم التمييز ضد النسويات على أساس النوع فيحرمن من فرص كثيرة، بدءا من الحد من حرية الحركة والتدقيق فى مواعيد الخروج والعودة، مرورا باختياراتهن فى الدراسة والعمل وصولا لكل ما يحدث فى المجال العام من مستويات العنف المختلفة والحرمان من المناصب السياسية. سلمى أشارت إلى أن التمييز يتم على أساس النوع، فينبغى على السيدات اختيار النسوية لإنهاء هذا التمييز والعمل على أن نصبح مواطنات متساويات فى الحقوق، إذ إن الوعى والاختيار متغير حسب الواقع الذى نعيش فيه وحسب أشكال التمييز التى نمر بها، فالنسوية اختيار لجعل أوضاع النساء أكثر عدلا.