أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التزامه بإجراء انتخابات رئاسية وبالمبادرة الخليجية لحل الأزمة الراهنة في بلاده، في حين ناشد علي محسن الأحمر قائد القوات العسكرية المؤيدة للثورة الشعبية الرئيس صالح الجنوح للسلم لتجنيب اليمن ويلات الحرب. وقال صالح في خطاب وجهه مساء أمس الأول بمناسبة عيد الفطر «أنا ملتزم بالمبادرات السابقة بما في ذلك المبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الأمن، والسير نحو إنجاز الاستحقاقات القانونية والدستورية المؤجلة في أقرب وقت ممكن، والترتيب لإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة لرئيس الجمهورية الجديد». وأضاف صالح أنه فوض اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الحاكم بالتواصل مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء أمريكا والاتحاد الأوروبي لوضع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتوقيع عليها دون تسويف أو تأخير. وأكد أنه يعول علي دور لنائبه عبدربه منصور هادي في بدء حوار مع جميع الأطراف السياسية، مشيرا إلي أن هناك العديد من النقاط وعناصر الاتفاق التي تم تحقيقها، تتطلب أن يجلس الجميع علي طاولة الحوار ومواصلته. وحذر من أن «عدم الالتزام بالدستور سيؤدي إلي الضياع والتمزق والانحدار إلي هاوية الاحتضار للوطن واستشراء الحرب الأهلية، كما تحلم بذلك القوي الظلامية المتخلفة»، علي حد قوله. وفي إشارة إلي تنظيم القاعدة، قال صالح «إن المستفيدين من الوضع الحالي هم أصحاب الفكر الضال والعقيدة السقيمة الذين يعتقدون أن ذلك هو طريق وصولهم إلي السلطة». ومن جانبهم احتشد ملايين اليمنيين من مناهضي الرئيس صالح في شارع الستين في صنعاء وفي ساحات الحرية في سبع عشرة محافظة يمنية لأداء صلاة عيد الفطر. وردد المحتشدون هتافات تدعو إلي بناء يمن جديد وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات حتي اسقاط بقايا نظام صالح مجددين تمسكهم بسلمية بالثورة ونددوا بكل محاولات من سموهم بقايا النظام بجر اليمن إلي حرب أهلية. وفي المقابل تجمع آلاف من مناصري الرئيس صالح في ميدان السبعين تأييدا للشرعية الدستورية.