رقم قياسى غير مسبوق وصل إليه المؤشر الرئيسى للبورصة « المؤشر الثلاثينى « فى إبريل الماضى حينما سجل 18400 نقطة ليتخطى رأس المال السوقى التريليون جنيه لأول مرة فى تاريخ البورصة لكن سرعان ما تراجع المؤشر الرئيسى متأثرا بالاضطرابات المالية بالأسواق الناشئة وارتفاع أسعار الفائدة والحرب التجارية بين أمريكا والصين ليخسر رأس المال السوقى أكثر من 200 مليار جنيه فى 5 شهور أى حوالى 130 يومًا .. السؤال هل ممكن أن يحقق المؤشر الثلاثينى قمة تاريخية جديدة بعد صيام 5 شهور “روزاليوسف” ترصد آراء المحللين حول أداء السوق وإمكانية العودة من جديد لقمة تاريخية تنعش البورصة وتفتح الباب لجذب مزيد من الاستثمارات. هشام إبراهيم: مؤشرات البورصة تحكمها عوامل خارجية والاستقرار قريبًا توقع الدكتور هشام إبراهيم أستاذ الإدارة والاستثمار جامعة القاهرة أن تستقر أسهم البورصة المصرية خلال الأيام المقبلة وتتسم بالثبات لفترة طويلة قبل أن تبدأ فى معاودة الصعود لمستويات قياسية جديدة. مشيرًا إلى أن أسباب تراجع مؤشرات البورصة خلال الفترة الماضيه تحكمها عوامل خارجية تتعلق بحركة سوق المال فى العالم وداخلية تتعلق بالمناخ المحيط البورصة بصفة خاصة مضيفًا أن الأسواق الناشئة على مستوى العالم تعانى من تقلبات فضلا عن الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها دول مثل تركيا والأرجنتين وإيران والهند وإندونيسيا والفلبين وجمهورية التشيك التى جعلتهم يضاعفون أسعار الفائدة وهو ما أدى إلى جذب رؤوس الأموال إلى البنوك والأسواق المصرفية بدلا من الأسواق المالية لافتا إلى أن البورصة المصرية تأثرت كثيرا بتلك القرارات وقالت المجموعة المالية هيرمس القابضة فى بيان لها الأحد قبل الماضى إن ياسر الملوانى أحد المتهمين بقضية البنك الوطنى (التلاعب بالبورصه) يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذى منذ ديسمبر 2014 وأن الشركة ليست طرفا فى القضية المنظورة مؤكدة أن أنشطة الشركة وعملياتها مستمرة كالمعتاد فى ظل الإدارة الحالية. وأوضح إبراهيم ان هناك بعض التوقعات تشير إلى أن البنك المركزى سوف يرفع الفائدة على الودائع وذلك بسبب إلغاء وزارة المالية طرح عطاءين لبيع سندات لأجل 3 و7 سنوات بقيمة إجمالية 3.5 مليار جنيه وذلك بعدما طلبت البنوك والمستثمرون أسعار فائدة مرتفعة مثل ما حدث فى تركيا والأرجنتين وتلك هى المرة الثالثة على التوالى التى تلغى فيها عطاءات سندات بسبب طلب عوائد تراها الوزارة خارج الحدود المنطقية فارتفاع الفائدة على الودائع سوف يؤثر بالسلب على البورصة. صلاح حيدر: ارتفاع أسعار الفائدة عالمياً أثر سلبًا على البورصة المصرية قال صلاح حيدر خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية شهدت انخفاضا حادا لمؤشراتها قرب مستويات 14000، وهذا بعد أن صعد السوق قرابة 1000 نقطة، ووصل إلى مستوى 16000، ثم عاد وانخفض 2000 نقطتين عاد يصعد مرة أخرى بنهاية تعاملات أمس الأول لتسجل الأسهم معها خسائر تجاوزت ال200مليار. أكد حيدر أن الانخفاضات جاءت عنيفة وغير متوقعة، مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل دفعت مؤشرات البورصة المصرية إلى تسجيل انخفاضات حادة، يأتى فى مقدمتها، الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين، وتأثيرها المباشر على أسواق المال خاصة الناشئة،هذا بالاضافة إلى ارتفاع الفائدة فى كثير من الدول مثل الولاياتالمتحدة، وأخيرًا تركيا ووصول الفائدة بها إلى 24٪، وسط توقعات برفع المركزى المصرى سعر الفائدة فى اجتماعه القادم وهذا بالطبع يؤثر بالسلب على البورصة المصرية. وأوضح حيدر عدم وجود محفزات جديدة، وعدم تنفيذ الآليات التى أقرت مثل الشورت سيلينج، والذى كان يحقق ربحا للمستثمرين فى مثل هذه الأوقات، متسائلا لماذا لم ينفذ برنامج الطروحات الحكومية الذى أعلن عنه مرارا وتكرارا، و إدخال شرائح جديدة من المستثمرين؟!. آما عن السبب الأخير لانخفاض البورصة المصرية خلال الفترة الأخيرة، فأرجعه إلى عدم العمل على وجود ملف تسويقى جيد من قبل متخصصين. وتساءل غياب دور الرقابة المالية، التى لابد أن تلعب عندما ترتفع بعض الأسهم بنسب 30% توقف السهم، وتطالب بقيمة عادلة للسهم واسباب الارتفاعات، وتوقع حيدر أن تهدأ حدة الانخفاضات ويستعيد السوق توازنه بالقرب من مستويات 14000، مع عودة الصعود واستهداف مستوى 14500 مبدئيا، بعد الانخفاضات الحادة التى شهدها خلال الفترة الماضية، ولاسيما مع جاذبية أسعار الأسهم التى انخفضت بنسب كبيرة وأصبحت فرصة جيدة للاستثمار قصير الأجل.