رغم تواضع مستوى منتخب النيجر خلال مواجهة المنتخب الوطنى فى التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 2019 والتى انتهت بفوز الفراعنة بسداسية نظيفة.. لكن المباراة كشفت الكثير من شخصية المدير الفنى الجديد للفراعنة خافيير أجيرى الذى اتسم بالجرأة سواء فى طريقة لعبه او فى اختيار عناصر جديدة والدفع بها خلال اللقاء مع استبعاد العديد من الأسماء التى كان يعتمد عليها المدير الفنى السابق للفراعنة بقيادة هيكتور كوبر. وقدم أجيرى انطلاقة متميزة أمام النيجر تخلص خلالها من أفكار المدرب السابق هيكتور كوبر وحطم كل خططه الدفاعية التى سيطرت على الفراعنة فى آخر عامين بشكل واضح وكانت مثار انتقادات واسعة حيث كان المنتخب مع كوبر متحفظ دفاعيا يميل للتأمين والحفاظ على التقدم، فى المقابل ظهر المنتخب مع أجيرى كفريق يريد دائمًا الاستحواذ على الكرة وإلحاق أضرار بالمنافس على المستوى الهجومى ليسجل 6 أهداف فى مواجهته الأولى وإهدار أكثر من 6 أهداف أخرى، كما نجح رأس الحربة فى المنتخب الوطنى فى هز الشباك بعدما ابتعد المهاجم الصريح عن التسجيل فى مباريات المنتخب فى عهد كوبر. كما أجرى المدرب المكسيكى تغييرات خططية فى طريقة لعب الفراعنة من 4-2-3-1 التى كان يعتمد عليها كوبر باستمرار إلى 3-4-3 فى بعض الأوقات من خلال التوظيف الجديد لعلى غزال الذى كان يربط بين خطى الدفاع والوسط ويساهم فى بناء الهجمات بصورة جيدة. كما اختلف أسلوب صلاح مع أجيرى حيث تحول إلى صانع ألعاب يساهم فى صناعة الأهداف بالتمرير ل«تريزيجيه» المنطلق دائما من الجانب الأيسر، بجانب صناعته هدفين لمروان محسن وصلاح محسن.. وأصبح دور صلاح مختلفا مع أجيرى بعكس كوبر الذى كان يعتمد على صلاح كلاعب ينهى الهجمات ويستفيد من سرعاته فقط . وظهرت جرأة أجيرى فى الدفع بلاعبين جدد فى التشكيل الأساسى للمنتخب الوطنى وتحديدا على مستوى خط الدفاع حيث استغنى أجيرى عن على جبر الذى كان يؤدى دورا رئيسيا مع كوبر، فى سبيل وجود مدافع سريع وهو باهر المحمدى بجوار أحمد حجازى. أما التغيير الأكثر جرأة فكان فى مركز على غزال الذى لعب فى مركز الليبرو وذلك فى حالة فقدان الكرة أما فى حالة استحواذ المنتخب الوطنى على الكرة فكان يتحول من دور الليبرو إلى لاعب خط وسط ليمنح الحرية للننى فى الزيادة الهجومية وكذلك للظهيرين أيمن أشرف الذى سجل هدفا، وأحمد المحمدى الذى صنع هدفين.