لعب حازم إمام عضو اتحاد الكرة دور حمامة السلام فى الساعات التى اعقبت الأزمة مع المو وقطع اتصالات كثيرة ما بين دولية بصلاح فى الخارج ووزير الشباب والرياضة أشرف صبحى فى الداخل واقنع جميع الأطراف بالهدوء مع تلبية فورية لمعظم المطالب على أن تكون البداية من اليوم الأحد, حيث يصل صلاح القاهرة فى الساعات الأولى من الصباح بعد انتهائه من مباراة فريقه أمام ليسترسيتى بالدورى الإنجليزى «البريميرليج» وتم الاتفاق مع شركة تأمين خاصة لمصاحبة اللاعب فى كل خطواته منذ لحظة وصوله بداية من سلم الطائرة واستقباله بصالة كبار الزوار فى مطار القاهرة وحتى الوصول إلى منزله الخاص للراحة على ألا تنقطع عنه الحراسة الشخصية للحظة واحدة طوال تواجده بمصر لتكون مصاحبة له فى الفندق والملعب وكل خطوات اللاعب وهو ما يراهن عليه بعض الخبثاء من أعضاء اتحاد الكرة بإبراز حالة الخصوصية التى طلبها صلاح وأفتعل عليها أزمات دون غيره من المحترفين سواء الحالين من زملائه أو السابقين على مر تاريخ مصر الكروى لتأكيد ما يقولونه بأن اللاعب بات على درجة عالية من التعالى والغرور أملا فى حرقه جماهيريا. التهدئة الظاهرة شملت تعليمات صريحة من صلاح لوكيل أعماله رامى عباس بضرورة التخلى عن نبرة العنف فى الحديث خصوصا أن صلاح لمس عتاب من جماهيره حول تلك الجزئية التى طالب فيها عباس اتحاد الكرة بضرورة الرحيل إذا لم تلبى المطالب الأمر الذى دفع الوكيل لإرسال خطاب آخر جديد قبل عودة نجم ليفربول إلى القاهرة ب48 ساعة جدد فيه المطالب دون تهديد أو مطالبة برحيل أحد لتنجح جهود «الثعلب الصغير» فى التهدئة لحين جلوس أبوريدة وصلاح وجها لوجه قبل الدخول فى معسكر الفريق الوطنى المقرر بدأه غدا الاثنين استعدادًا لمباراة النيجر على ملعب برج العرب بالإسكندرية يوم 8 سبتمبر الجارى فى إطار الجولة الثانية من التصفيات القارية للمجموعة العاشرة المؤهلة إلى نهائيات الأمم الإفريقية بالكاميرون 2019. ونجح حازم إمام فى الاتصال بصلاح طالبا منه ضرورة التهدئة حتى عودته إلى مصر لعقد جلسة حاسمة لكثير من المطالب وهو الأمر الذى أعلنه إمام بشكل صريح رافضا تحديد تلك المطالب التى أقر بصعوبة تنفيذ بعضها لكن فى المقابل سيتم النظر فى جدية تحقيق البعض لإذابة جبل الجليد القائم بين أهم نجوم الكرة المصرية والجبلاية منذ كأس العالم الأخير فى روسيا, حيث أكدت مصادر داخل اتحاد الكرة على تنفيذ بعض مطالب صلاح وعلى رأسها توفير حراسة خاصة له طوال فترة تواجده بمصر على أن تؤمن الحراسة مسألة دخول وخروج النجم الكبير للأماكن مع منع الاختلاط به من الجماهير وكذلك وسائل الإعلام المختلفة على أن يتم تنظيم هذه الأمور مع صلاح عبر وكيله رامى عباس الذى لن يرضى عنه مسئولو اتحاد الكرة على حد قولهم متوعدين إياه باتخاذ كل الإجراءات القانونية. ويبحث إمام وقبل سفر المنتخب للخارج ملفًا صعبًا خاصًا بتوفير رحلات طيران للفريق الوطنى من فئة كبار رجال الأعمال بهدف إراحة اللاعبين بدلا من الجلوس بشكل ثلاثى كما ذكر صلاح فى تصريحاته وبياناته, الأمر الذى يزيد الإجهاد فى السفر خصوصا مع الرحلات الطويلة لأن اللوائح صريحة من جانب وزارة الشباب والرياضة فى هذا الشأن والتى ترسم شكلًا وملامح وطريقة السفر لبعثات المنتخبات المختلفة بإلزام السفر عبر خطوط الطيران الوطنية على أن يسافر اللاعبون على الفئة السياحية بينما مسئولو البعثة هم أصحاب حق الفئة المميزة من طيران رجال الأعمال وأى تغيير يعد مخالفة مالية وقانونية نظرًا للفارق المالى بين الفئتين رجال الأعمال والسياحى الذى اعتاد عليه الفريق الوطنى طوال السنوات الماضية لتبقى الأزمة كرة فى ملعب الوزير نفسه فى إطار إخلاء اتحاد الكرة مسئولياته اتجاه هذه الجزئية. وتعد أول رحلة خارجية رسمية منتظرة للمنتخب الوطنى إلى سوازيلاند بعدما حدد الاتحاد الإفريقى (كاف) مواعيد جديدة للتصفيات، بعدما قرر تأجيل مباريات الجولة الثانية وكان محدد لها مارس الماضى من أجل إتاحة الفرصة أمام المنتخبات المتأهلة لكأس العالم مصر والمغرب وتونس ونيجيريا والسنغال للاستعداد بشكل جيد وتقرر إقامة مباراة مصر والنيجر ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة العاشرة التى تضم أيضا منتخبا تونس وسوازيلاند وتلعب مصر مع سوازيلاند بالجولة الثالثة خلال الفترة من 8 إلى 16 أكتوبر فيما يلتقى المنتخبان مجدداً فى الجولة الرابعة خلال الفترة ذاتها وتلعب مصر مع تونس خلال الفترة من 12 إلى 20 نوفمبر ضمن منافسات الجولة الخامسة وبالجولة السادسة تحل مصر ضيفة على النيجر خلال الفترة من 18 إلى 26 مارس المقبل بعدما تقرر إقامة البطولة ذاتها بتاريخها الجديد ما بين شهرى يونيو ويوليو بعد أن كانت تقام لسنوات ما بين يناير وفبراير. ويستعد الفريق الوطنى لمواجهة النيجر بعد أن قام المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى الجديد بالإعلان عن اختيار: الحارس محمد الشناوى وصلاح محسن ومحمد هانى وأيمن أشرف (الأهلي)، ومحمود جنش وطارق حامد (الزمالك)، وباهر المحمدى ومحمد صادق (الإسماعيلي)، وعلى جبر ومحمد حمدى (بيراميدز)، أحمد جمعة (المصري)، حسام حسن (سموحة)، وإسلام جابر (الداخلية) بجانب قائمة محترفين فى الخارج ضمت 12 لاعبا وشهدت عودة حسين الشحات والذى سبق انضمامه فى قائمة المنتخب خلال معسكر مارس الماضي، بجانب عودة أحمد حسن كوكا والذى استبعد من القائمة النهائية قبل خوض مباريات كأس العالم كما استقر على الاستعانة بخدمات لاعب الوسط المدافع على غزال المحترف فى صفوف فانكوفر الكندى, حيث سبق وأن التحق اللاعب بالمنتخب خلال فترة ولاية شوقى غريب بجانب ستة لاعبين من إنجلترا يأتى أبرزهم محمد صلاح نجم ليفربول وأحمد حجازى من وست بروميتش ومحمد الننى من آرسنال ورمضان صبحى من هدرسفيلد وأحمد المحمدى من أستون فيلا وأخيرًا سام مرسى لاعب وسط ويجان و محمود حسن تريزيجيه لاعب قاسم باشا التركى وعمرو وردة لاعب باوك اليونانى وحارس المرمى العائد أيضا محمد عواد المحترف بصفوف الوحدة السعودي.