«أجيرى» يؤجل «ثورة» المنتخب مؤقتًا

طلب المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى زيارة أندية الدورى الممتاز، بهدف الجلوس مع المديرين الفنيين للتنسيق والحديث معهم بشأن اللاعبين، إلا أن ضغط المباريات ما بين مسابقة الدورى المحلى والمشاركات الإفريقية والعربية لبعض الأندية، حال دون اتمام الفكرة كما كان يحلم أجيرى، الأمر الذى أزعجه بشدة، بسبب شعوره بالاعتماد على المدرب العام هانى رمزي، ومدرب حراس المرمى أحمد ناجى فقط فى الوصف النظرى لحال لاعبى الدورى المحلي، بينما يرغب فى الاقتراب بنفسه من اللاعبين والمدربين لسماعهم بنفسه بهدف تشكيل صورة كلية عن أهم لاعبين فى المسابقة الكبرى.
ويرغب أجيرى فى الخروج من الدائرة الضيقة المحصورة ما بين لاعبى الأهلى والزمالك، بعد أن نما إلى علمه نبأ وجود أندية أخرى غيرهما قوية يدعمها مستثمرين من الخارج وتضم لاعبين مميزين، منهم من كان فى صفوف الفريق الوطنى فى عهد المدرب الأرجنتينى السابق للمنتخب هيكتور كوبر، إلا أن ضيق الوقت ما بين قرب أولى مباريات أجيرى نفسه، وانشغال الأندية ببداية المنافسات حال دون أحلامه، بشكل مؤقت، حيث وعده رئيس اتحاد الكرة هانى أبوريدة بتحقيق ذلك، لأن به فائدة عظيمة، لكن بعد مباراة النيجر التى أعلن لها أجيرى قائمة المحترفين، وفجر أولى المفاجآت باستبعاد المحترف بصفوف أهلى جدة السعودى عبد الله السعيد، وكذلك زميله الظهير الأيسر محمد عبدالشافى.
وضمت قائمة المحترفين محمد عواد حارس مرمى الوحدة السعودى والمدافع أحمد حجازى لاعب وست بروميتش الإنجليزى ومحمد الننى لاعب آرسنال وسام مرسى لاعب ويجان الإنجليزى ورمضان صبحى لاعب هيدرسفيلد الإنجليزى وأحمد المحمدى ظهير أستون فيلا الإنجليزى والوجه الجديد عمرو طارق لاعب أرولاند سيتى الأميركى والعائد على غزال مدافع فانكوفر الكندى والنجم محمود حسن تريزيجيه لاعب قاسم باشا التركى وعمرو وردة لاعب باوك اليونانى والعائد أحمد حسن كوكا لاعب أوليمباكوس اليونانى وحسين الشحات نجم العين الإماراتى والأسطورة محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى ليتم لاحقا إعلان قائمة اللاعبين المحليين، وبذلك يكون رد أجيرى اعتبار بعض النجوم التى تعرضت للظلم على يد كوبر، بعد أن استبعد كوكا بعد التأهل لكأس العالم، رغم خوضه معه مشوار التصفيات، وكذلك الحارس الشاب محمد عواد والذى فتح له الباب بعد اعتزال الحارس الأسطورى عصام الحضرى، وأيضًا المحترف على غزال، ونجم الخليج حسين الشحات الذى حضر له أجيرى خصيصًا لمشاهدته فى لقاء السوبر الإماراتى بين الوحدة والعين والذى أقيم أمس السبت بالقاهرة، لمشاهدته والتعرف على قدراته عن قرب.
جاء ذلك استعدادا لمباراة النيجر المقرر إقامتها فى 8 سبتمبر على استاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن الجولة الثانية من التصفيات القارية المؤهلة إلى نهائيات الأمم الإفريقية المقبلة بالكاميرون 2019، يأتى ذلك بعدما حدد الاتحاد الإفريقى (كاف) مواعيد جديدة للتصفيات، بعدما قرر تأجيل مباريات الجولة الثانية وكان محدد لها مارس الماضى من أجل إتاحة الفرصة أمام المنتخبات المتأهلة لكأس العالم مصر والمغرب وتونس ونيجيريا والسنغال للاستعداد بشكل جيد، وتقرر إقامة مباراة مصر والنيجر ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة العاشرة التى تضم أيضًا منتخبا تونس وسوازيلاند، وتلعب مصر مع سوازيلاند بالجولة الثالثة خلال الفترة من 8 إلى 16 أكتوبر، فيما يلتقى المنتخبان مجدداً فى الجولة الرابعة خلال الفترة ذاتها، وتلعب مصر مع تونس خلال الفترة من 12 إلى 20 نوفمبر، ضمن منافسات الجولة الخامسة، وبالجولة السادسة تحل مصر ضيفة على النيجر خلال الفترة من 18 إلى 26 مارس المقبل، بعدما تقرر إقامة البطولة ذاتها بتاريخها الجديد ما بين شهرى يونيو ويوليو بعد أن كانت تقام لسنوات ما بين يناير وفبراير.
وينوى أجيرى تأجيل الثورة فى صفوف المنتخب لحين الانتهاء من مبارتى النيجر وسوازيلاند على الأقل، وبعدها يتم النظر فى بعض الوجوه لعمل إحلال وتجديد فى مراكزها عبر استبدالهم بنجوم شباب، بعد أن لاحظ الجهاز الفنى الجديد ظهور نجوم شباب على مستوى عالى يتقدمهم ناصر ماهر نجم المنتخب الأوليمبى والنادى الأهلى وكذلك لاعب المقاولون العرب المميز طاهر محمد طاهر ولاعب الأهلى هشام محمد وثنائى بيراميدز محمد فاروق ومجدى أفشة ومحمد صادق فى الإسماعيلى بينما يظل صلاح محسن حائرًا بين المنتخب الأول والأوليمبى وجارى التنسيق بشأنه مع المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى شوقى غريب، وهو ما أكده هانى رمزى، حيث اتفقت وجهات نظره مع أجيرى بشأن النزول بمعدل أعمار اللاعبين الذى تخطى ال30 فى عدد غير قليل، لتصبح أيام أحمد فتحى فى المنتخب معدودة، حيث يقترب من اللحاق بالسعيد وعبدالشافى، وفقا لمخطط وسياسة أجيرى التى لن تجد أيضًا لنجم الأهلى وليد سليمان مكانًا فى المستقبل القريب.
ويعلن أجيرى قائمته النهائية فى 30 أغسطس الجارى استعدادا للدخول فى معسكر قبل مباراة النيجر التى تعد اختبارًا سهلًا نسبيًا ومن بعدها سوازيلاند فضلا عن تأهل أول وثانى المجموعة لبطولة الأمم الأفريقية، الأمر الذى يسهم بقوة فى تطبيق فكرة الإحلال والتجديد على المدى القريب، حيث تم الاتفاق على العمل على مرحلتين الأولى تتلخص فى التعرف واستبعاد بعض اللاعبين وخوض مباراتى التصفيات المتفق عليهما، وبعدها يتم الدخول فى المرحلة الثانية والتى ستشهد استبعاد أسماء كبيرة يتقدمهم أحمد فتحى، لكن المؤشرات الأولى تتجه نحو إبقاء أجيرى على الهيكل الحالى.