احتفل أقباط مصر بعيد السيدة العذراء مريم وانتهاء صومها، أمس وأقامت الكنيسة صلوات مطولة وسط تسابيح وترانيم للسيدة العذراء بما يسمي نهضة السيدة العذراء. وخلال ال15 يوما الماضية قامت كل كنيسة من كنائس مصر بدعوة 15 متحدثا أثناء الصلوات المسائية للحديث في موضوعات وثيقة بالسيدة العذراء وتشهد الكنائس ارتباكا شديداً خلال تلك الفترة. شهدت كنيسة العذراء بالزيتون حشداً كبيراً من الأقباط والمسلمين الذي توافدوا عليها للاحتفال بعيد العذراء وسط إجراءات أمنية مشددة فيما توافد الآلاف إلي كنيسة العذراء بمسطرد حيث إنها من ضمن الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة في مصر. ويطلق المسلمون علي فترة صوم السيدة العذراء وعيدها «مولد العذراء»، ويحرص عدد كبير منهم علي حضور تلك الاحتفالات مع الأقباط، خاصة في الأماكن الشهيرة والمعروفة باسمها مثل دير العذراء في درنكة بأسيوط، الذي حضر إليه نحو 2 مليون زائر، وشهد أمس الأول حريقاًً في أرض تابعة له وتم إخمادها بسرعة، وكذلك كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد وحضر احتفالاتها آلاف الأقباط والمسلمين، وتمتلئ المناطق المحيطة بهذه الكنائس بباعة الحلوي وألعاب الأطفال والكبار علي حد سواء. واختلفت احتفالات هذا العام عن الأعوام السابقة في أنها شهدت غيابا للبابا شنودة الثالث، الذي ارتبط بزيارته للمجر وأمريكا للعلاج، وهو ما ظهر في رفع الأقباط صلوات خاصة من أجل عودته سالما لمصر بعد استكمال رحلته ورددوا ترانيم خاصة به. وشهد العديد من قري مصر صوم المسلمين مع المسيحيين خلال فترة صوم العذراء لمكانتها لدي الجميع مسلمين ومسيحيين. في ذات السياق غادر البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المجر، متجها إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية لقضاء رحلة علاجية تستغرق ثلاثة أسابيع بمستشفي كليفلاند بولاية أوهايو حيث الفريق الطبي المعالج له. ومن المقرر أن يخضع البابا شنودة اليوم إلي إجراء فحوصات طبية علي وظائف الكلي والقلب للاطمئنان عليهما وبعدها يطمئن البابا علي جميع أعضاء الجسم حيث يشرف علي الحالة الصحية للبابا مجموعة من الأطباء الأمريكيين والمصريين بالمستشفي وهم الذين يعدون التقارير الطبية ويقررون حالة البابا الصحية. وكان البابا قد أمضي ثلاثة أيام في المجر شارك خلالها في قداس كاتدرائية البازليك ب«العاصمة المجرية» بودابست في حضور عدد كبير من كرادلة وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية وأعضاء الوفد المصري المرافق له.
