أكد د.محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أن الدين الإسلامى حث على ترشيد المياه والحفاظ على المورد الأصيل للحياة، مؤكدا أن تهيئة البيئة المناسبة للتوعية لها تأثير عظيم على سلوك المواطنين لترشيد استهلاك المياه واستخدامها والحفاظ عليها، موضحا أن احتياجات المصريين من المياه 114مليار متر مكعب جاء ذلك خلال الحلقة الثالثة لملتقى الفكر الإسلامى الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برعاية وزير الأوقاف محمد مختار جمعة فى ساحة الإمام الحسين، وجاءت بعنوان «نعمة الماء ونقطة الماء»، وحاضر فيها عبد المعطى ود.محمد سالم أبو عاصى عميد كلية الدراسات العليا سابقًا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور د.أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وكشف عن سلبيات تؤدى إلى الإهدار فى استهلاك المياه سواء كانت مياه شرب أو ريًا زراعيًا، ومن ثم يجب تضافر الجهود من جميع المؤسسات والمواطنين لأجل القضاء عليها، وضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد من يهدر المياه،وذلك عبر إصدار القوانين والتشريعات. وأوضح عبدالمعطى أن الحكومة وضعت استراتيجية لمواجهة مشكلة المياه، تتكاتف فيها جميع الوزارات المعنية بمشكلة المياه، وتقوم هذه الاستراتيجية على 4 حرف تاء، وهى الترشيد والتنقية والتوعية والتنمية،فالترشيد من خلال استخدام المياه بحكمة فى البيت والمصنع والحقل،وذلك بترشيد استخدام المياه فى الشرب والزراعة والرى. كما شدد على عمل أبحاث زراعية تقلل مدد المحاصيل فى التربة مما يوفر فى مياه الرى، أو استنباط سلالات تقاوم الجفاف ولا تحتاج لكميات كبيرة من المياه،والتنقية باستخدام الأساليب الحديثة والتوعية بالبرامج الثقافية، مثل هذه الملتقيات الفكرية والتوعوية ليكون لدينا وعى بحجم المشكلة، فلابد من تنقية المياه بمعالجة مياه الصرف الصحى والزراعى والصناعى وهذا يحتاج لمليارات الجنيهات. وفيما يتعلق بالتنمية فى الموارد المائية المختلفة، كشف عبدالمعطى أن ذلك يكون بتنمية موارد المياه بتحلية مياه البحر، وإقامة السدود لتعظيم الإستفادة من مياه الأمطار، وتقليل فواقد نظام الرى وتطوير نقل المياه المستخدمة فى الزراعة، والبحث عن المياه الجوفية والبدائل الأخرى كتحلية مياه البحر.