أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري والموارد المائية، أن الدين الإسلامي حض على ترشيد أستهلاك المياه، والحفاظ على هذا المورد الأصيل للحياة وليس إهداره، مشيرًا إلى أن تهيئة البيئة المناسبة للتوعية بهذا الأمر له تأثير عظيم على سلوك المواطنين من ترشيد وأستهلاك واستخدام وحفاظ على هذا المورد المهم للحياة. وقال وزير الري خلال مشاركته مساء أمس بملتقى الفكر الإسلامي بالحسين بحضور الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا سابقا بجامعة الأزهر، والدكتور أحمد عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الشيخ محمد خشبة وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور محمد عزت منسق الملتقى، ومشاركة لفيف من شباب دعاة وزارة الأوقاف: أن احتياجات المصريين من المياه 114مليار متر مكعب، فأصبح نصيب الفرد سدس ما كان عليه عام 1900م، ولكن الحكومة قد وضعت استراتيجية لمواجهة مشكلة المياه بتتكاتف فيها جميع الوزارات المعنية بهذة المشكلة وتقوم هذه الاستراتيجية على أربعة محاور تبدأ بحرف التاء (4 ت)، وهى : الترشيد، والتنقية، والتوعية، والتنمية. وأوضح وزير الري: أن الترشيد بيكون خلال استخدام المياه بحكمة في البيت، والمصنع، والحقل، ليكون عندنا وعي في استخدام المياه في الشرب والزراعة وتطوير أساليب الري وطرق نقله، وكذلك بعمل أبحاث زراعية تقلل مدد مكث المحاصيل في التربة، مما يوفر في مياه الري، أو استخلاص سلالات تقاوم الجفاف ولا تحتاج لكميات كبيرة من المياه. كما أوضح وزيرالري: أما التنقية فيكون باستخدام الأساليب الحديثة، والتوعية بواسطة البرامج الثقافية، مثل هذه الملتقيات الفكرية والتوعوية، ليكون عندنا وعي بحجم المشكلة، لذا لابد من تنقية المياه، وذلك بمعالجة مياه الصرف الزراعي والصناعي وهذا يحتاج لمليارات الجنيهات. وأضاف وزير الري: أما بالنسبة للتنمية في الموارد المائية المختلفة، وذلك بأن ننمي موارد المياه بتحلية مياه البحر، وإقامة السدود لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار، وتقليل فواقد نظام الري، وتطوير أسلوب نقل المياه المستخدمة في الزراعة، والتدريب وتطوير الري، والبحث عن المياه الجوفية، والبدائل الأخرى كتحلية مياه البحر. داعيًا في ختام كلمته إلى ضرورة تضافر الجهود من الجميع مؤسسات ومواطنين من أجل القضاء على ظاهرة إهدار المياه وإتخاذ إجراءات رادعة ضد من يهدرها من خلال إصدار القوانين والتشريعات.