مازالت جرائم أنقرة اتجاه سوريا وشعبها مستمرة ببشاعة وبصورة أكثر تبجحا إذ يسعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى تفكيك وحدة سوريا وتغيير ديمجرافيتها وفرض نمط حياة معين ، يصب فى إطار عملية تشكيل كيان مستقل وفرضه كأمر واقع. وفى ظل الصمت الدولى اتجاه هذه الجرائم، بدأ الجيش التركى فى تغيير النمط المعيشى لإدلب وعفرين عبر تغيير مناهج التعليم وفرض لباس معين، وإرساء محاكم شرعية. وبالتوازى مع عملية التغيير الديمجرافى الجارية على قدم وساق فى عفرين تعمل تركيا بمساعدة من الفصائل السورية الموالية لها على إرساء نمط حياة لم تعهده المنطقة، من خلال استحداث نظام إدارى وقضائى قائم على «الشريعة الإسلامية»، تحت قيادات من الجيش الحر وهذا يطبق أيضا فى أنحاء أخرى كإدلب وغيرها من المناطق التى تحت سيطرة فصائل متشددة مدعومة من تركيا. وخير دليل على ذلك، الإشارة إلى أن الإدارة المحلية التى ستُعين فى عفرين ستكون مُكونة من العشائر والقبائل الموجودة فى المنطقة، وسيكون الوالى من أهل المنطقة، بينما يكون ملف الأمن فى يد الجيش السورى الحر فى المرحلة الأولى إلى أن يتم تشكيل وحدات أمنية محلية، حسب مصادر تركية. الديكتاتور العثماني، برر تلك الخطوة، بأن الجيش الحر يعتبر العملية العسكرية فى عفرين هى من شعائر الإسلام، وأن غنائمها حلال، فى مشهد لا يختلف كثيرا عن تنظيم داعش الإرهابى وأفكاره المتطرفة التى لا تمت للإسلام بصلة. وتقوم تركيا بتوطين الآلاف من اللاجئين السوريين (معظمهم من العرب السنة) القادمين من أراضيها، وأيضا المئات من عائلات المقاتلين الذين تم تهجيرهم من ريف دمشق، فى مدينة عفرين التى تعد إحدى أبرز مناطق الأكراد فى سوريا. واعتبر المجلس الوطنى الكردى فى بيان له أن توطين عائلات الفصائل والمرحلين من الغوطة الشرقية ومناطق أخرى فى قرى وبلدات عفرين، هو استهداف للوجود القومى الكردى فى هذه المدينة الكردية. وطالب المجلس بضرورة «خروج كافة القوى والفصائل المسلحة بما فيها القوات التركية المحتلة من عفرين، وتوفير العودة الآمنة للأهالى إلى بيوتهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم دون وصاية تركية. وحذر مراقبون من هذه الخطوة لأنها إشارة الى بدء تحويل هاتين البلدتين الى إمارة إسلامية بمباركة تركية، وهناك سعى حثيث لتطبيق هذا النموذج فى منبج فى حال نفذ أردوغان وعيده بالتقدم صوبها، فى ظل صمت دولى. ويرى مراقبون أن النظام التركى يمارس عملية تضليل واسعة لجهة تصريحات مسئوليه وآخرهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو خلال اجتماع مع نظيريه الإيرانى والروسى السبت بأن وحدة سوريا هدف استراتيجى لبلاده. وتقوم تركيا بتوطين الآلاف من اللاجئين السوريين (معظمهم من العرب السنة) القادمين من أراضيها، وأيضا المئات من عائلات المقاتلين الذين تم تهجيرهم من ريف دمشق، فى مدينة عفرين التى تعد إحدى أبرز مناطق الأكراد فى سوريا. واعتبر المجلس الوطنى الكردى فى بيان له أن توطين عائلات الفصائل والمرحلين من الغوطة الشرقية ومناطق أخرى فى قرى وبلدات عفرين، هو استهداف للوجود القومى الكردى فى هذه المدينة الكردية.. وطالب المجلس بضرورة «خروج كل القوى والفصائل المسلحة بما فيها القوات التركية المحتلة من عفرين، وتوفير العودة الآمنة للأهالى إلى بيوتهم وإدارة شئونهم بأنفسهم دون وصاية تركية.. فى هذا السياق، قال بروسك حسكة المتحدث باسم وحدات حماية الشعب التركية ل«روزاليوسف»، إن 2420 من جنود الاحتلال التركى ومرتزقته قتلوا فى معارك مع جيش النظام والوحدات الكردية، ذلك منذ بداية الهجوم التركى على عفرين، وبالأمس قتل ما لا يقل عن 12 مرتزقًا وجنديًا تركيًا فى نهاية شهر إبريل، وخلال تلك العمليات لم تسجل الوحدات التركية أية إصابة فى صفوف مقاتليها.