يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين. إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بإرسال مشاركتك من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى: [email protected]
شعر الغناء بأفعال كلمات - سفيان صلاح هلال مضارعة ماذا يعني إن صرت و أنت تسافر عنك ملاكًا حيوانًا صخرًا إنسانًا ماذا يعني أن تشعر حين يصير الكل بشيء ما لا يشعر (1 مصارعة إنها تتملاني إنها تنْفذ ترْتدُّ تدُور أمامي وورائي إنها تَتَسكّع مسْتعرضة بعيوني ودمائي أنَّى لى أن أهرب منها هاهيَ تلقاني هاهى تَتَحسّس أبعادي داخل أبعاضي إنها عاصفة تطرق تطرق ثم تخبّط داعية أجزائي ماذا؟ هابًّا أعصف ما ذا؟ ممتشقا أعضائي يزداد زفير الآهات يصير الظمأ المرُّ سواء أبعاض تشرب أبعاضا فلْأبْتلعْها أو تبلعني 2) التصاقات أشرقْتَ بي وفيك أشرقت ُ مزيجًا كم تبادلت به العناصر المنازل المسمياتْ قل لى إذن لِمَ انْطويتَ تاركا كوني لنجمين انتمى؟ أمشي أسيرَ شهوتين جوع إحداهن شبعة اختِها وكل جوع ٍ احتراقْ أشرقت بي وفيك أشرقت مَزيجًا منبعًا مجرًى مصبًّا فى عيوني وعيون الطرقاتْ ترقصني إن همت رقصا أوتغنيك على لحني وما بينى وبينك من إشاراتٍ لمن؟ ممن؟ بمن؟ هذا التجلى فى الهواءِ بيننا لم تكن التساؤلاتْ أشرقت بي وفيك أشرقت مزيجا لم تكن بينى وبينك الحروبُ إنما التجلياتْ حتى و لو فى أصغر التطلعاتْ فلمَ انطويت يا أنا وفيك منك المهربُ وفيَّ منى المهربُ؟ (3 لوحة بين اشْتعالٍ وانْطفاء وانزراع وانخلاع وانقباض وانطواء وانبساط هكذا أحيَيْتني فى كل أوجه الوحيد ترسمنى و تمحنى كلوحة عسيرة الميلاد 4) جوع الغياب السلام الحضور السلا م المهدّئ لا يسعف الآن دمى