قمة «الحسم» فى مواجهة محور الشر

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة العربية ال«29» التى تستضيفها المملكة العربية السعودية فى مدينة الظهران الأحد 15 أبريل الجاري، كما يشهد الرئيس السيسى فى اليوم التالى مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اختتام مناورات درع الخليج (1) فى مدينة الجبيل على ساحل الخليج العربى.
وتحظى القمة العربية ال29 بأهمية قصوى نظرا للتحديات التى تواجهها المنطقة بسبب الأطماع التركية والإيرانية وإطلاق الحوثيين المتكرر لصواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه المملكة، واستمرار دعم تنظيم الحمدين للإرهاب.
وقد هيأت المملكة العربية السعودية الأجواء المواتية لنجاح استثنائى لقمة «الحسم» التى تتواكب مع مناورات درع الخليج 1 التى أطلقتها المملكة وتشارك فيها مصر مع السعودية ضمن 23 دولة وتجرى مناوراتها فى ميناء الجبيل على ساحل الخليج العربى قبالة السواحل الإيرانية فى رسالة لا تخطئ المغزي، وتحمل ردا مباشرا على الأطماع الإيرانية فى المنطقة.
وعلمت «روزاليوسف» أن قمة الظهران سوف تشهد أكبر حضور عربي، على مستوى الزعماء والرؤساء والملوك، وسوف تشارك فيها قيادات كانت تغيب دائما عن الكثير من القمم العربية السابقة، سعيا منها لتعزيز الموقف السعودى ضد كل من الحوثيين وإيران، دعما لموقف الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب ضد التعنت والصلف القطرى وكذلك للمساهمة فى إنجاح القمة التى تتربّص بها كل من تركيا وإيران التى أوعزت إلى قطر بشن حملة تشويه ضد القمة العربية عبر قناة الجزيرة للتقليل من أهميتها أو ما يصدر عنها والتشكيك فى جدواها.
وسوف تعقد الاجتماعات التحضيرية التى تسبق القمة على مستوى الوزراء وكبار المسئولين فى مدينة الرياض خلال الفترة من 9 إلى 12 أبريل، على أن يجرى الانتقال بعد ذلك إلى مدينة الظهران لحضور القمة العربية، وليتسنى بعد ذلك للقادة والزعماء الذين تشارك بلادهم فى مناورات «درع الخليج» حضور البيان الختامى للمناورات البحرية العسكرية فى ميناء الجبيل القريب من الظهران.
وفيما يتعلق بالأزمة القطرية فإن القمة العربية سوف تتبنى مواقف أكثر حسما فى مواجهة قطر وتركيا وإيران، وتتشارك الدول الثلاث فى دعمها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة، وتنهج سياسة معادية ضد الدول الخليجية والعربية وتتخذ من الوفورات المالية القطرية أداة لتنفيذ مخططاتها.