فى الجولة الخامسة ل«سلامتك أولاً» بجامعة القاهرة ..المرور يطلق حملة «ابدأ بنفسك».. لمنع الحوادث

انطلقت بالأمس الجولة اخامسة لمبادرة «سلامتك أولا» التى نظمتها مؤسسة «روزاليوسف» تحت عنوان «تجربة مضيئة نحو قيادة آمنة ونشر الثقافة المرورية» بقاعة القاسمى بجامعة القاهرة، بحضور الإعلامى مفيد فوزي، ومحمد هيبة رئيس تحرير مجلة صباح الخير الأسبق ومستشار رئيس مجلسى الادارة للشئون الصحفية، وعبدالرحمن رمضان مدير وكالة روزاليوسف، وعدد من قيادات المؤسسة، وبمشاركة عمرو حسن من صندوق مكافحة الادمان، والدكتورة رانيا يحى عضو القومى للمرأة، العميد الدكتور أيمن الضبع وكيل إدارة نظم معلومات المرور بوزارة الداخلية.
قال عمرو حسن، من صندوق مكافحة الإدمان، إن الصندوق أنشأ مرصدًا للدراما الرمضانية، مؤكدًا أن جميع المسلسلات دون استثناء لم تخل من مشاهد الإدمان وتناول الكحوليات والخمور من إجمالى 29 مسلسلا عرضوا خلال شهر رمضان الماضي، فضلا عن الربط بين التعاطى وخفة الدم.
وأضاف حسن أنهم نفذوا الخطة الوطنية لمكافحة الإدمان على مستوى الاعلام التى بدأت تحت عنوان» انت اقوى من المخدرات» بمشاركة النجم العالمى محمد صلاح، لافتا انه مهما استطاعت الحملة فرض نفسها إعلاميا الا ان عدد ساعات الدراما أكثر بكثير خاصة مع اعادة العرض، مطالبا صناع الدراما بالتوازن بين عرض المشكلة وطرح الحلول، مستنكرا أن يتم قصر نتائج الادمان على حلقة درامية واحدة فقط، مشيرا انه يجرى حاليًا التواصل مع الهيئة الوطنية والنقابات، حتى يتم اصدار ميثاق للتناول الاعلامى لقضايا الادمان.
ومن جانبه انتقد الإعلامى مفيد فوزي، عدم اهتمام القائمين على الدراما بالإحصاءات وحملات التوعية، مشيرًا إلى أنهم يعتبرونها تدخلا فى حرية الإبداع، منتقدا ما تقوم به الدراما بتقديم مسلسلات مكونة من 29 حلقة مخدرات وتدخين وابراز علاقتها بالجنس والرجولة، وإعطاء معلومات مغلوطة، ثم طرح العقاب بشكل سريع لا قيمة له فى الحلقة الأخيرة.
وانتقد «فوزي» مسلسل «سجن النساء» واعتبره مثالًا للنكد الأكبر طوال الشهر فضلا عن عبارات السب والقذف المتواصلة، قائلا « أنا مذهول من عبارات التى تقال بالدراما وعلى الشاشات» مطالبًا بضرورة إيجاد حل جذرى لا يخل بقوانين الدراما، من الجانب التشريعى الذى يضع الأمور فى نصابها الصحيح ويحول الامر الى قانون.
وفى السياق ذاته قالت الدكتورة رانيا يحيى، عضو القومى للمرأة، استاذ بأكاديمية الفنون، وعضو جمعية الكتاب ونقاد السينما، اذا تعارض الفن مع الأمن القومى تحت شعار الحرية، فلا مجال لها هنا من الاعراب، ولابد من التدخل الفوري.
واشارت «يحيى» إلى أن المشكلة ليست فى تناول قضايا الإدمان والعشوائيات، ولكن الازمة فى طريقة عرضها، فلابد أن يضع المبدع مصلحة الوطن، وإذا تعارض فلا توجد قيمة للابداع الذى يتناسى الأمن القومى ويركز على سلبيات.
فيما قال الدكتور اشرف محمد، رئيس قسم السيناريو بالمعهد العالى للسينما، إنه لا يوجد ابداع محايد، ولكن لابد أن يكون له قضية ومتحيزا لجانب على حساب آخر.
وفى السياق ذاته أقترح الدكتور حسام أبو العلا أستاذ الدراما فى المعهد العالى للسينما إنشاء صندوق خاص لتمويل الدراما والاستعانة بنجوم كبار يقدمون اعمالا رفيعة المستوى وليس أفلام وثائقية أو مباشرة.
وبدورها أكدت الدكتورة منى الحديدى، عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة الاسبق، ضرورة أن تتحلى وسائل الاعلام التقليدية والرقمية بالمسئولية الاجتماعية، للوصول الى حياة آمنة وسالمة، وتساهم فى تكوين ثقافة احترام الآخرين فى الطريق.
بينما قال العميد الدكتور أيمن الضبع، وكيل إدارة نظم معلومات المرور بوزارة الداخلية، إن إنفاذ القانون هام لردع المخالفين والمتجاوزين، مشيرًا إلى أن التوعية عنصر مهم لحل الأزمة، كاشفا أن العام الماضى تم تحرير 15 مليون مخالفة، وهذا ناقوس خطر يؤكد أن الوعى المجتمعى قليل.
وأكد «الضبع»، أن الدراما عليها دور فى ارشاد الجمهور بطرق غير مباشرة، لانها الاكثر تأثيرًا، مشيدا بمقترح تخصيص جزء من المخالفات لإنتاج الدراما التوعوية، فضلا عن إقناع شركات التأمين بالمساهمة فى انتاج الدراما.
وكشف «الضبع» أن قانون المرور الجديد، لن يساوى بين السائق الذى يرتكب مخالفات مرورية متكررة والسائقون الملتزمون، معلنا اطلاق حملة «ابدأ بنفسك» للتوعية من حوادث الطرق.