«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وثيقة "التدخين" تواجه دراما "الإدمان"


عمر عبد العزيز: تحد من المشاهد المبالغ فيها
سامح عبد العزيز: أرفض الوصايا على الفن والإبداع
أثارت الوثيقة التي وقعت عليها نقابتي "المهن السينمائية" و"التمثيلية" مع وزارة التضامن الإجتماعي وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، جدلا واسعا داخل الوسط الفنى، والتي تلزم صناع الأعمال الفنية بتقليل عرض ظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة عبر الشاشات، إذ انقسم المبدعون بين مؤيد ومعارض للوثيقة، ويرى بعضهم أن الوثيقة ضد حرية الإبداع، بينما يشير آخرون إلى أنها خطوة جيدة نحو الإصلاح المجتمعي، مطالبين بأن تكون مناشدة وليس إجبارًا، وتطبيق بنودها على أرض الواقع..
كان قد وقع عمرو عثمان مدير صندوق "مكافحة وعلاج الإدمان"، ممثلا عن الحكومة، والفنان سامح الصريطى، رئيس نقابة المهن التمثيلية، على وثيقة إلزام صناع الدراما بشأن تناول ظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
جاء ذلك خلال مؤتمر إطلاق الخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين المعنيين.
ونصت الوثيقة على التزام كتاب الدراما والمخرجين، وذلك من خلال العمل، على تحقيق التوزان الإيجابي في تناول المشكلة، وتجنب المعالجة الدرامية التي تتضمن مشاهد التدخين والمخدرات، مع السعى نحو إنتاج أعمال درامية تهدف إلى مناهضة انتشار التدخين والمخدرات.
وفيما يخص أبطال الأعمال الدرامية، فنصت الوثيقة على تجنب أنماط السلوك الداعمة لعملية التدخين وتعاطي المخدرات، مع المشاركة في تصوير تنويهات تحذيرية تبث قبل وأثناء العمل لما قد يحتويه العمل من مشاهد تدخين ومخدرات.
وعن بنود الوثيقة للمنتجين والقنوات الفضائية وشركات التوزيع السينمائي، فطالبت الوثيقة بعرض شريط تحذيري مُصاحب لمشاهد التدخين وتعاطي المواد المخدرة في حالة عرض هذه المشاهد داخل العمل الدرامي، مع بث تنويهات توعية مناهضة للمشكلة، بالإضافة إلى التأكيد على حظر احتواء العمل الدرامي على العروض الترويجية لمنتجات التبغ بإظهار الاسم أو النوع أو أي علامة تجارية، فضلا عن حظر كافة أشكال الإعلانات التي تتضمن صورة المدخن أو المتعاطي، مع التطبيق الفعلي لمنع التدخين تمامًا في دور العرض.
وتنطلق وثيقة التزام صناع الدراما بشأن تناول ظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة من أطر تشريعية ومجتمعية أهمها التأكيد على حرية الإبداع الفني والأدبي في الدستور المصري ودور النقابات المهنية في تنفيذ مواثيق الشرف الأخلاقية والمهنية إلى جانب حماية حقوق الطفل الاتصالية في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وانعكاس الحماية الدولية لحقوق الطفل على القانون المصري.
وفيما يخص الأجهزة الرقابية على الأعمال الدرامية، تقضي الوثيقة بضرورة إيجاد الآلية المناسبة لحظر أي مشاهد لتعاطي الأطفال دون ال 18 عاما لمواد التبغ أو المواد المخدرة، وتطالب بالعمل على وضع قيود على مشاهد تدخين الفتيات والسيدات بالأعمال الدرامية للحد من انتشار تلك الظاهرة السلبية، لاسيما أن نسبة مشاهد تدخين السيدات تفوق نسبتها في الواقع.
وتتبنى الوثيقة نظاما لتصنيف الأعمال الدرامية من حيث تناولها لمشكلة التدخين وتعاطي المواد المخدرة بطريق متدرجة، وتقضي بتشكيل لجنة متخصصة من صناع الدراما والخبراء والمتخصصين في علم النفس والاجتماع، تحت إشراف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تكون مهمتها تقديم وتقييم المحتوى العلمي الخاص بعملية التدخين والتعاطي داخل العمل الدرامي.
وفيما يخص "المؤسسات الثقافية والجهات المعنية بالقضية" طالبت الوثيقة بتخصيص جوائز في المهرجانات الوطنية والإقليمية للأعمال الخالية من مشاهد التدخين والتعاطى ، أو المناهضة للمشكلة وذلك بمشاركة المؤسسات الإقليمية والوطنية المعنية بالقضية.
وقيام الجهات المعنية بتنظيم ورش عمل مشتركة بين صناع الدراما والمتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي والقانوني بهدف تنمية الوعي بخطورة المشكلة وآليات التناول الدرامي الرشيد للمشكلة بما لا يتعارض مع حرية الإبداع الفني.
وأكدت الوثيقة أهمية متابعة المؤسسات المعنية بالقضية لعملية رصد طبيعة التناول الدرامي لمشكلة التدخين وتعاطي المواد المخدرة، كما أكدت ضرورة رصد خروقات شركات التبغ في التعاون مع صناع الدراما في الترويج ورعاية منتجات التبغ المختلفة خلال الأعمال الدرامية وكذلك الإعلانات الداخلية.
"مشاهد مفرطة"
من جانبه، يقول المخرج عمر عبد العزيز، وكيل نقابة المهن السينمائية: "قررنا التعاون مع كل الجهات المشاركة فى التوقيع على الوثيقة والدعاية لها لعدة أسباب أولها، أن الوثيقة لا تضم فقط التدخين، كما هو شائع، وتمتد الى الإدمان بمختلف أفرعه، ولا نستطيع أن ننكر أن الأعمال الفنية فى السينما والتليفزيون أصبحت تلجأ الى استخدام مشاهد مفرطة تظهر أبطالها وهم يدخنون دون مبرر فنى، وهذا ملحوظ بشكل كبير فى الدراما التليفزيونية عن السينما، ففى رمضان الماضى لاحظت أن مشاهد التدخين والإدمان زادت عن الحد الطبيعى وعلينا أن نتذكر فى النهاية أننا نربى النشئ، وعلينا أن نجعله يسير نحو المسار الصحيح، خاصة أن التليفزيون أصبح المتنفس الوحيد للبعض، فليس من المعقول أن نجد الأبطال يدخنون السجائر فى مشهد ثم يستبدلونه بالشيشة فى المشهد الذى يليه.
يضيف "عبد العزيز" قائلا: "نحن لا نطالب بمنع مشاهد التدخين والإدمان فى الأعمال الدرامية على الإطلاق، ولكن الهدف من دعمنا وتوقيعنا على الوثيقة يعود الى ضرورة تقنين تلك المشاهد بشكل درامى، لأن ما يهمنا فى النهاية هو المشاهد المصرى".
وعن أليات تنفيذ الوثيقة خاصة أن نقابة المهن السينمائية لا تملك الحق فى منع عمل فنى يضم مشاهد تدخين وإدمان، يوضح "عبد العزيز": "المسألة ليست صراعا أو خناقة حتى تكون هناك آليات ردع أو منع، لذا نحاول أن نصل إلى حل يرضى جميع الأطراف، فشخصيا كمخرج أرفض أن يتم منع مشاهد تدخين أو إدمان بشكل كامل، لو كان العمل فى حاجة درامية لها، فلا يجوز أن أستغنى عن مشهد أساسى فى العمل، ولكن على سبيل المثال مسلسل " صديق العمر"، والذى عرض العام الماضى فوجئت بكم مشاهد التدخين الموجود به، حيث أظهر شخصيات تاريخية تقوم بالتدخين ليلا نهار، مثل "زكريا محى الدين" أحد قيادات ثورة 23 يوليو "، وأعرفه بشكل شخصى وفى الحقيقة أنه لا يدخن نهائياً، وهذا خطأ تاريخى".
"عبد العزيز" يستكمل: النقابة لا تملك أى وسيلة إجبار للمنتج أو المؤلف لمنع هذه المشاهد، ونملك "بوابة إلكترونية" ننشر عليها كافة القرارات والمنشادات، كما نقوم بإبلاغ كل الأعضاء الذين يحضورون الى مقر النقابة , وقد أعطينا هيئة مكافحة الإدمان كلمة شرف بأن لا تظهر المشاهد المبالغ فيها فى أعمالنا" .
"مرأة المجتمع"
"أرى أن هذه الوثيقة من الصعب تطبيقها على أرض الواقع، كما أنها غير ملزمة للمبدع أن يقوم بتنفيذها، ويعتبر ذلك نوع من التدخل فى العمل الفنى وهو الأمر الذى أرفضه"، هذا كان رأى المخرج سامح عبد العزيز، ويضيف:
"الفن بشكل عام مرآة المجتمع، وبالتالى لا بد من رصد السلبيات والإيجابيات حتى يمكن معالجة ما هو سلبى ونثنى على ما هو إيجابى، وفى تصورى أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه، إذا وضعنا بعض المعوقات، فأنا مع الأعمال التى تناقش هذه القضايا بحرفية شديدة وبشكل متعمق حتى يمكن أن نتصدى للأزمة ونحاول أن نعالجها من خلال الدور المجتمعى".
"مصداقية العمل"
المنتج أحمد السبكى، يتفق معه فى الرأى، ويقول: "لا يمكن لأى جهة أن توقف تصوير عمل فنى سوى الرقابة على المصنفات الفنية لأنها الجهة الوحيدة التى تمنح العمل الفنى تصريحا لعرضه، وبالتالى أرى أن هذه الوثيقة غير ملزمة بتطبيقها على الأعمال الفنية، ولكن أتصور أن العمل الفنى له صناع يتولون تنفيذه، وهم الأقدر بما هو يصلح وما لا يصلح أن يشاهده الجمهور، فليس من الطبيعى تقديم عمل به مشاهد خاصة بالإدمان أو التدخين وتعتبر مشاهد ضرورية داخل السياق الدرامى، ويتم حذفها أو التقليل منها فإن العمل الفنى يفقد مصدقيته لدى المشاهد".
"رؤية المؤلف"
"تقليل مشاهد الإدمان والتدخين من الأعمال الفنية تخضع لفكرة ورؤية كاتب ومخرج العمل"، هكذا قال المنتج طارق الجناينى، ويتابع: "لم يصلنى أى معلومات أو إخطار من نقابة المهن السينمائية أو التمثلية حول الوثيقة التى وقعا عليها بشان تقليص حجم مشاهد التدخين والإدمان فى الأعمال الدرامية , وعلى الرغم من ذلك فشخصياً ضد التدخين إلا أننى لا أملك فرض رؤية على المخرج، فالأمر يخضع للحبكة الدرامية".
ويستكمل الجناينى قائلاً: "هناك فرق كبير بين المناشدة والإجبار، فمن المقبول أن يتم مناشدة أبناء المهنة الواحدة لتقليل حجم مشاهد التدخين فى الأعمال الدرامية دون إجبار أحد، وأناً أول الداعمين ولنكرر النموذج الأمريكى لها فمثلا كان التليفزيون الأمريكى فى فترة ما، يقوم ببث إعلانات وأعمال درامية أمثال "كمل" و "مربورا مان " وعندما وجدوا أن هناك تعاطف معها من قبل الشباب نشادوا المنتجين بها، فلا يجوز أن يرتبط التدخين بنموذج جيد أو بطل، ولكن من الممكن أن النموذج السىء أو الشرير هو من يقوم بالتدخين حتى يكون نموذجا سيئًا بالنسبة للأطفال والآن التليفزيون الأمريكى لا يعرض سوى عمل واحد، هو ما يتضمن مشاهد للتدخين".
"تحصيل حاصل"
"أشك فى تنفيذ الوثيقة"، بهذه العبارة بدأت الناقدة خيرية البشلاوى حديثها قائلة: "إنها وثيقة جيدة ولكن لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع، والأمر مجرد "تحصيل حاصل"، فالجمهور وحده المتحكم فى تنفيذها، فعليه أن يرفض مشاهدة هذه الأعمال المؤسفة والمبتذلة بحيث يمكن تقديم أعمال جيدة لا تأخذ الإدمان والتدخين وسيلة لكسب ربح مادى".
تستطرد: "رغم صعوبة تنفيذه إلا أن وجودها أمر ضرورى لاننا نعيش حالة من الفوضى العارمة فى الأعمال السينمائية والدرامية فى الفترة الأخيرة , فأصبحنا امام فن يكرس فكرة البلطجة والإدمان و التدخين بسبب ودون سبب درامى، فضلا عن ذلك أننا نعيش فوضى مجتمعية، وعلى الفن بشكل عام مسئولية مجتمعية يجب على المبدع مراعاتها فى كتاباته".
"تكثيف الجرعة"
من ناحيتها تقول د. منى ياسين، المسئول الإعلامى بمنظمة الصحة العالمية: "مع إرتفاع نسبة التدخين والإدمان فى المجتمع المصرى، نناشد ونحذر صناع الدراما المصرية من الوقوع فى فخ الترويج غير المباشر للتدخين والإدمان، حيث رصدنا من خلال منظمة الصحة العالمية أن الدراما الرمضانية فى الآونة الأخيرة كثفت من جرعة ظهور المدخنين على الشاشة، مما أظهرها وكأنها تروج للتدخين وهذا يتناقض مع الاتفاقية الموقعة عليها مصر لمكافحة التدخين، كما لا بد أن يتحلى صناع الدراما بالمسئولية، فكثير من البلدان التى تكون بها نسبة التدخين والإدمان مرتفعة لا يظهرون ذلك على شاشاتهم".
تضيف "منى" قائلا : "لا أحد يستطيع أن ينكر زيادة نسبة المدخنين فى مجتمعنا خلال السنوات السابقة، وأتصور أن أحد أدوار الدراما، محاربة تلك الظواهر التى تسبب أضرارا بالغة للمجتمع، ولكن تكرار عرضنا لها وكأنها شكل طبيعى سيجعل البعض يتخذها بشكل إيجابى".
تستكمل "منى": "إذا كان ولابد من وجود المشاهد التى تحتوى على المدخنين ضمن العمل الدرامى، فإننى أناشد بضرورة عودة وضع العبارات الاسترشادية التى كانت توضع أسفل الشاشة للتحذير من أضرار التدخين".
"مراقبة الأعمال"
أما د. جمال حماد، أستاذ علم الإجتماع بجامعة المنوفية يرى أن المصنفات الفنية وحدها النموط بها تحجيم هذا الأمر، لأنها المسيطرة على العمل الفنى، وبالتالى من الضرورى تواجدها ومراقبتها على العمل الفنى الذى يخالف بنود الوثيقة التى تحاول حماية الأطفال، والنشئ من سلبيات المجتمع التى نعانى منها حتى الآن.
يضيف "جمال" قائلا: "كل ما هو سلبى فى المجتمع يؤثر على الأطفال والنشئ، وبالتالى فإن الأعمال الفنية عليها دور كبير فى تقويم وإصلاح العملية المجتمعية بجانب الدور المجتمع الذى تقوم به المؤسسات الحكومية".
عمر عبد العزيز: تحد من المشاهد المبالغ فيها
سامح عبد العزيز: أرفض الوصايا على الفن والإبداع
أثارت الوثيقة التي وقعت عليها نقابتي "المهن السينمائية" و"التمثيلية" مع وزارة التضامن الإجتماعي وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، جدلا واسعا داخل الوسط الفنى، والتي تلزم صناع الأعمال الفنية بتقليل عرض ظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة عبر الشاشات، إذ انقسم المبدعون بين مؤيد ومعارض للوثيقة، ويرى بعضهم أن الوثيقة ضد حرية الإبداع، بينما يشير آخرون إلى أنها خطوة جيدة نحو الإصلاح المجتمعي، مطالبين بأن تكون مناشدة وليس إجبارًا، وتطبيق بنودها على أرض الواقع..
كان قد وقع عمرو عثمان مدير صندوق "مكافحة وعلاج الإدمان"، ممثلا عن الحكومة، والفنان سامح الصريطى، رئيس نقابة المهن التمثيلية، على وثيقة إلزام صناع الدراما بشأن تناول ظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
جاء ذلك خلال مؤتمر إطلاق الخطة الوطنية لخفض الطلب على المخدرات، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين المعنيين.
ونصت الوثيقة على التزام كتاب الدراما والمخرجين، وذلك من خلال العمل، على تحقيق التوزان الإيجابي في تناول المشكلة، وتجنب المعالجة الدرامية التي تتضمن مشاهد التدخين والمخدرات، مع السعى نحو إنتاج أعمال درامية تهدف إلى مناهضة انتشار التدخين والمخدرات.
وفيما يخص أبطال الأعمال الدرامية، فنصت الوثيقة على تجنب أنماط السلوك الداعمة لعملية التدخين وتعاطي المخدرات، مع المشاركة في تصوير تنويهات تحذيرية تبث قبل وأثناء العمل لما قد يحتويه العمل من مشاهد تدخين ومخدرات.
وعن بنود الوثيقة للمنتجين والقنوات الفضائية وشركات التوزيع السينمائي، فطالبت الوثيقة بعرض شريط تحذيري مُصاحب لمشاهد التدخين وتعاطي المواد المخدرة في حالة عرض هذه المشاهد داخل العمل الدرامي، مع بث تنويهات توعية مناهضة للمشكلة، بالإضافة إلى التأكيد على حظر احتواء العمل الدرامي على العروض الترويجية لمنتجات التبغ بإظهار الاسم أو النوع أو أي علامة تجارية، فضلا عن حظر كافة أشكال الإعلانات التي تتضمن صورة المدخن أو المتعاطي، مع التطبيق الفعلي لمنع التدخين تمامًا في دور العرض.
وتنطلق وثيقة التزام صناع الدراما بشأن تناول ظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة من أطر تشريعية ومجتمعية أهمها التأكيد على حرية الإبداع الفني والأدبي في الدستور المصري ودور النقابات المهنية في تنفيذ مواثيق الشرف الأخلاقية والمهنية إلى جانب حماية حقوق الطفل الاتصالية في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وانعكاس الحماية الدولية لحقوق الطفل على القانون المصري.
وفيما يخص الأجهزة الرقابية على الأعمال الدرامية، تقضي الوثيقة بضرورة إيجاد الآلية المناسبة لحظر أي مشاهد لتعاطي الأطفال دون ال 18 عاما لمواد التبغ أو المواد المخدرة، وتطالب بالعمل على وضع قيود على مشاهد تدخين الفتيات والسيدات بالأعمال الدرامية للحد من انتشار تلك الظاهرة السلبية، لاسيما أن نسبة مشاهد تدخين السيدات تفوق نسبتها في الواقع.
وتتبنى الوثيقة نظاما لتصنيف الأعمال الدرامية من حيث تناولها لمشكلة التدخين وتعاطي المواد المخدرة بطريق متدرجة، وتقضي بتشكيل لجنة متخصصة من صناع الدراما والخبراء والمتخصصين في علم النفس والاجتماع، تحت إشراف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تكون مهمتها تقديم وتقييم المحتوى العلمي الخاص بعملية التدخين والتعاطي داخل العمل الدرامي.
وفيما يخص "المؤسسات الثقافية والجهات المعنية بالقضية" طالبت الوثيقة بتخصيص جوائز في المهرجانات الوطنية والإقليمية للأعمال الخالية من مشاهد التدخين والتعاطى ، أو المناهضة للمشكلة وذلك بمشاركة المؤسسات الإقليمية والوطنية المعنية بالقضية.
وقيام الجهات المعنية بتنظيم ورش عمل مشتركة بين صناع الدراما والمتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي والقانوني بهدف تنمية الوعي بخطورة المشكلة وآليات التناول الدرامي الرشيد للمشكلة بما لا يتعارض مع حرية الإبداع الفني.
وأكدت الوثيقة أهمية متابعة المؤسسات المعنية بالقضية لعملية رصد طبيعة التناول الدرامي لمشكلة التدخين وتعاطي المواد المخدرة، كما أكدت ضرورة رصد خروقات شركات التبغ في التعاون مع صناع الدراما في الترويج ورعاية منتجات التبغ المختلفة خلال الأعمال الدرامية وكذلك الإعلانات الداخلية.
"مشاهد مفرطة"
من جانبه، يقول المخرج عمر عبد العزيز، وكيل نقابة المهن السينمائية: "قررنا التعاون مع كل الجهات المشاركة فى التوقيع على الوثيقة والدعاية لها لعدة أسباب أولها، أن الوثيقة لا تضم فقط التدخين، كما هو شائع، وتمتد الى الإدمان بمختلف أفرعه، ولا نستطيع أن ننكر أن الأعمال الفنية فى السينما والتليفزيون أصبحت تلجأ الى استخدام مشاهد مفرطة تظهر أبطالها وهم يدخنون دون مبرر فنى، وهذا ملحوظ بشكل كبير فى الدراما التليفزيونية عن السينما، ففى رمضان الماضى لاحظت أن مشاهد التدخين والإدمان زادت عن الحد الطبيعى وعلينا أن نتذكر فى النهاية أننا نربى النشئ، وعلينا أن نجعله يسير نحو المسار الصحيح، خاصة أن التليفزيون أصبح المتنفس الوحيد للبعض، فليس من المعقول أن نجد الأبطال يدخنون السجائر فى مشهد ثم يستبدلونه بالشيشة فى المشهد الذى يليه.
يضيف "عبد العزيز" قائلا: "نحن لا نطالب بمنع مشاهد التدخين والإدمان فى الأعمال الدرامية على الإطلاق، ولكن الهدف من دعمنا وتوقيعنا على الوثيقة يعود الى ضرورة تقنين تلك المشاهد بشكل درامى، لأن ما يهمنا فى النهاية هو المشاهد المصرى".
وعن أليات تنفيذ الوثيقة خاصة أن نقابة المهن السينمائية لا تملك الحق فى منع عمل فنى يضم مشاهد تدخين وإدمان، يوضح "عبد العزيز": "المسألة ليست صراعا أو خناقة حتى تكون هناك آليات ردع أو منع، لذا نحاول أن نصل إلى حل يرضى جميع الأطراف، فشخصيا كمخرج أرفض أن يتم منع مشاهد تدخين أو إدمان بشكل كامل، لو كان العمل فى حاجة درامية لها، فلا يجوز أن أستغنى عن مشهد أساسى فى العمل، ولكن على سبيل المثال مسلسل " صديق العمر"، والذى عرض العام الماضى فوجئت بكم مشاهد التدخين الموجود به، حيث أظهر شخصيات تاريخية تقوم بالتدخين ليلا نهار، مثل "زكريا محى الدين" أحد قيادات ثورة 23 يوليو "، وأعرفه بشكل شخصى وفى الحقيقة أنه لا يدخن نهائياً، وهذا خطأ تاريخى".
"عبد العزيز" يستكمل: النقابة لا تملك أى وسيلة إجبار للمنتج أو المؤلف لمنع هذه المشاهد، ونملك "بوابة إلكترونية" ننشر عليها كافة القرارات والمنشادات، كما نقوم بإبلاغ كل الأعضاء الذين يحضورون الى مقر النقابة , وقد أعطينا هيئة مكافحة الإدمان كلمة شرف بأن لا تظهر المشاهد المبالغ فيها فى أعمالنا" .
"مرأة المجتمع"
"أرى أن هذه الوثيقة من الصعب تطبيقها على أرض الواقع، كما أنها غير ملزمة للمبدع أن يقوم بتنفيذها، ويعتبر ذلك نوع من التدخل فى العمل الفنى وهو الأمر الذى أرفضه"، هذا كان رأى المخرج سامح عبد العزيز، ويضيف:
"الفن بشكل عام مرآة المجتمع، وبالتالى لا بد من رصد السلبيات والإيجابيات حتى يمكن معالجة ما هو سلبى ونثنى على ما هو إيجابى، وفى تصورى أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه، إذا وضعنا بعض المعوقات، فأنا مع الأعمال التى تناقش هذه القضايا بحرفية شديدة وبشكل متعمق حتى يمكن أن نتصدى للأزمة ونحاول أن نعالجها من خلال الدور المجتمعى".
"مصداقية العمل"
المنتج أحمد السبكى، يتفق معه فى الرأى، ويقول: "لا يمكن لأى جهة أن توقف تصوير عمل فنى سوى الرقابة على المصنفات الفنية لأنها الجهة الوحيدة التى تمنح العمل الفنى تصريحا لعرضه، وبالتالى أرى أن هذه الوثيقة غير ملزمة بتطبيقها على الأعمال الفنية، ولكن أتصور أن العمل الفنى له صناع يتولون تنفيذه، وهم الأقدر بما هو يصلح وما لا يصلح أن يشاهده الجمهور، فليس من الطبيعى تقديم عمل به مشاهد خاصة بالإدمان أو التدخين وتعتبر مشاهد ضرورية داخل السياق الدرامى، ويتم حذفها أو التقليل منها فإن العمل الفنى يفقد مصدقيته لدى المشاهد".
"رؤية المؤلف"
"تقليل مشاهد الإدمان والتدخين من الأعمال الفنية تخضع لفكرة ورؤية كاتب ومخرج العمل"، هكذا قال المنتج طارق الجناينى، ويتابع: "لم يصلنى أى معلومات أو إخطار من نقابة المهن السينمائية أو التمثلية حول الوثيقة التى وقعا عليها بشان تقليص حجم مشاهد التدخين والإدمان فى الأعمال الدرامية , وعلى الرغم من ذلك فشخصياً ضد التدخين إلا أننى لا أملك فرض رؤية على المخرج، فالأمر يخضع للحبكة الدرامية".
ويستكمل الجناينى قائلاً: "هناك فرق كبير بين المناشدة والإجبار، فمن المقبول أن يتم مناشدة أبناء المهنة الواحدة لتقليل حجم مشاهد التدخين فى الأعمال الدرامية دون إجبار أحد، وأناً أول الداعمين ولنكرر النموذج الأمريكى لها فمثلا كان التليفزيون الأمريكى فى فترة ما، يقوم ببث إعلانات وأعمال درامية أمثال "كمل" و "مربورا مان " وعندما وجدوا أن هناك تعاطف معها من قبل الشباب نشادوا المنتجين بها، فلا يجوز أن يرتبط التدخين بنموذج جيد أو بطل، ولكن من الممكن أن النموذج السىء أو الشرير هو من يقوم بالتدخين حتى يكون نموذجا سيئًا بالنسبة للأطفال والآن التليفزيون الأمريكى لا يعرض سوى عمل واحد، هو ما يتضمن مشاهد للتدخين".
"تحصيل حاصل"
"أشك فى تنفيذ الوثيقة"، بهذه العبارة بدأت الناقدة خيرية البشلاوى حديثها قائلة: "إنها وثيقة جيدة ولكن لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع، والأمر مجرد "تحصيل حاصل"، فالجمهور وحده المتحكم فى تنفيذها، فعليه أن يرفض مشاهدة هذه الأعمال المؤسفة والمبتذلة بحيث يمكن تقديم أعمال جيدة لا تأخذ الإدمان والتدخين وسيلة لكسب ربح مادى".
تستطرد: "رغم صعوبة تنفيذه إلا أن وجودها أمر ضرورى لاننا نعيش حالة من الفوضى العارمة فى الأعمال السينمائية والدرامية فى الفترة الأخيرة , فأصبحنا امام فن يكرس فكرة البلطجة والإدمان و التدخين بسبب ودون سبب درامى، فضلا عن ذلك أننا نعيش فوضى مجتمعية، وعلى الفن بشكل عام مسئولية مجتمعية يجب على المبدع مراعاتها فى كتاباته".
"تكثيف الجرعة"
من ناحيتها تقول د. منى ياسين، المسئول الإعلامى بمنظمة الصحة العالمية: "مع إرتفاع نسبة التدخين والإدمان فى المجتمع المصرى، نناشد ونحذر صناع الدراما المصرية من الوقوع فى فخ الترويج غير المباشر للتدخين والإدمان، حيث رصدنا من خلال منظمة الصحة العالمية أن الدراما الرمضانية فى الآونة الأخيرة كثفت من جرعة ظهور المدخنين على الشاشة، مما أظهرها وكأنها تروج للتدخين وهذا يتناقض مع الاتفاقية الموقعة عليها مصر لمكافحة التدخين، كما لا بد أن يتحلى صناع الدراما بالمسئولية، فكثير من البلدان التى تكون بها نسبة التدخين والإدمان مرتفعة لا يظهرون ذلك على شاشاتهم".
تضيف "منى" قائلا : "لا أحد يستطيع أن ينكر زيادة نسبة المدخنين فى مجتمعنا خلال السنوات السابقة، وأتصور أن أحد أدوار الدراما، محاربة تلك الظواهر التى تسبب أضرارا بالغة للمجتمع، ولكن تكرار عرضنا لها وكأنها شكل طبيعى سيجعل البعض يتخذها بشكل إيجابى".
تستكمل "منى": "إذا كان ولابد من وجود المشاهد التى تحتوى على المدخنين ضمن العمل الدرامى، فإننى أناشد بضرورة عودة وضع العبارات الاسترشادية التى كانت توضع أسفل الشاشة للتحذير من أضرار التدخين".
"مراقبة الأعمال"
أما د. جمال حماد، أستاذ علم الإجتماع بجامعة المنوفية يرى أن المصنفات الفنية وحدها النموط بها تحجيم هذا الأمر، لأنها المسيطرة على العمل الفنى، وبالتالى من الضرورى تواجدها ومراقبتها على العمل الفنى الذى يخالف بنود الوثيقة التى تحاول حماية الأطفال، والنشئ من سلبيات المجتمع التى نعانى منها حتى الآن.
يضيف "جمال" قائلا: "كل ما هو سلبى فى المجتمع يؤثر على الأطفال والنشئ، وبالتالى فإن الأعمال الفنية عليها دور كبير فى تقويم وإصلاح العملية المجتمعية بجانب الدور المجتمع الذى تقوم به المؤسسات الحكومية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.