شهدت العلاقات الدبلوماسية بين بولندا واسرائيل تصعيدا جديدا بعدما أعلنت الحكومة البولندية رفضها إستقبال وزير التعليم الإسرائيلى «نفتالى بينت» ووصفت رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» بأنه شخص متبجح، كما أنه لا يعرف كيف يخاطب قادة الدول. وقالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن نائب رئيس الحكومة «يروسلاف جوبين» هو الذى كان قد اتفق مع بنيت على الزيارة وهو أيضا من أمر بإلغائها، ونقلت الصحيفة الناطقة بلسان الحكومة البولندية إن «زيارة بنيت هذه لن تتم» وذلك عقب تصريحات بينت لوسائل الإعلام الإسرائيلية حول إصراره باتهام بولندا بمحاولة تغييرما أثبته التاريخ ،فيما يتعلق بانكارها أن الشعب البولندى شارك بشكل أكيد فى قتل اليهود خلال الفترة النازية. وأفادت مصادر أن تصريحات الوزير الإسرائيلى حملت «غطرسة» شديدة خاصة حين قال «سأصل إلى بولندا لكى أوضح لكل البولنديين كيف ساهم شعبهم فى الممارسات النازية ضد اليهود وأنهم أخطأوا عندما سمحوا بسن قانون يحرم اتهام الشعب البولندى بجرائم النازية. ومن جانبه كشف رئيس الوزراء البولندى «متاوش موربيتسكى» قائلا:» القانون الذى أثار غضب الإسرائيليين فجأة، قد تم طرحه لمناقشته فى البرلمان منذ عامين والحكومة الإسرائيلية على دراية تامة بذلك. كما انها لم تعترض ولم تقدم أى ملاحظات، إلا أن «نتنياهو» قرر عقب طرح القانون لمناقشته من قبل مجلس النواب إلى موسكو للقاء الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين» لتحريضه ضد بولندا وطلب فى محاولة منه تعليمنا كيف ندون تاريخنا، الأمر الذى دفعنا إلى إقرار القانون فى مجلس النواب بوارسو. وأضاف موربيتسكى: «هل هكذا يتحدثون إلى قادة الدول؟ كيف يسمح نتنياهو لنفسه الاتصال بمجلس النواب البولندى ويطلب إلغاء قانون، فهو شخص متبجح لا يعرف كيف يعامل قادة الدول». وكان الرئيس البولندى «أندريه دودا» قد أقر مشروع قانون يعاقب بالسجن من يقول إن بلاده تواطأت فى محارق النازية، مما دفع إسرائيل والولاياتالمتحدة لتوجيه انتقادات لاذعة. وقال دودا فى كلمة تليفزيونية إن هذا القانون «سيحمى سمعة بولندا الدولية ويحمى المصالح البولندية وكرامتنا والحقيقة التاريخية حتى لا يتم تشويه سمعتنا كدولة وأمة». فيما أعربت الولاياتالمتحدة عن «خيبة أملها» لمصادقة الرئيس البولندى على قانون يحظر نسب جرائم النازيين فى بولندا إلى الدولة البولندية.