شركة لإدارة ملف الرمال السوداء

كشف الدكتور حامد ميرة رئيس هيئة المواد النووية أن اتجاه الدولة الاستفادة القصوى من جميع الخيرات والمواد المعدنية الموجودة بها والاستفادة منها اقتصاديا وتقليل تصديرها كمواد خام الذى يعد إهدارا للمال العام.
وقال ميرة: إنه بناء على ذلك التوجه تم إنشاء شركة وطنية بالتعاون مع القوات المسلحة لإدارة ملف الرمال السوداء فى مصر، بما تحتويه من عناصر باهظة الثمن، وتعتبر كنزًا حقيقيًا، لأنها تعد مكونًا رئيسيًا فى العديد من الصناعات الكبرى مثل الحديد والصلب وغيرها من الصناعات الرئيسية؛ وبالفعل قامت الطائرة الخاصة بالهيئة بعمل مسح كامل لجميع المناطق؛ حيث تم رصد 11 منطقة تحتوى على رواسب للرمال السوداء تم البدء فى منطقة البرلس حيث تم إجراء دراسة جدوى فنية واقتصادية كما قام استشارى أسترالى بمراجعة الدراسات التى قمنا بها وأيدت ما وصلنا إليه.
واستطرد ميرة: إن الشركة تقوم بتمهيد الأرض فى منطقة رشيد التى يتوقع أن تستمر الاستثمار بها لمدة تتراوح بين 17-20 عاما، كما يتم تقييم مناطق أخرى فى نفس الوقت، حيث إن تصديرها كما هى يعتبر إهدارا للمال العام فلا بد من فصل المعادن النادرة بها، حيث اعتمدت عليهم دول كبرى مثل الصين والهند، وبالفعل نقوم حاليا بإنشاء معامل للفصل تلك المكونات ونجحنا فى عمل وحدة تنتج نحو 250 كيلو يوميا.
كما قامت هيئة المواد النووية بدور بارز فى اعادة تخطيط مشروع زراعة المليون ونصف مليون فدان بشكل كبير حيث تم الغاء بعض المناطق واضافة مناطق اخرى بعدما قامت الطائرة الخاصة بالهيئة بتحديد اماكن تجمع المياه الجوفية فى المناطق الصحراوية فتم رصد كميات كبيرة فى غرب المنيا وجنوبها، بالاضافة الى منخفض القطارة واسيوط وغيرها من المناطق، حيث قامت الهيئة بعمل جميع الدراسات على نفقتها فتم تسليمها لمجلس الوزراء الذى قام بتسليمها لوزارة الري، حيث تم تحديد اماكن حفر الابار بدقة وبيان دراسات الجدوى الاقتصادية وبيان حجم المياه المتوافر للحفر قبل توجه الفرق للحفر.