لم يكن اختيار اللواء أبوبكر الجندى وزيرًا للتنمية المحلية فى التعديل الوزارى الجديد عشوائيًا أو عن طريق الصدفة، فالرجل الذى تخرج فى مصنع الرجال «الجيش المصرى»، وتقلد عدة مناصب رفيعة المستوى به، نجح خلال فترة توليه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى تحقيق طفرة كبيرة ونقلة نوعية لأكبر جهاز إحصائى فى مصر، الأمر الذى جعله ملمًا بجميع المشكلات بمحافظات الجمهورية. الجندى الذى تولى رئاسة الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى 2005، لم يخش من غضب الحكومة، وكان يصدر إحصائيات قوية وصادمة، مثل إحصائيات البطالة والتضخم، التى كانت تعكس أحيانا تعثر الحكومة فى عدد من الملفات، ولكنه دائما كان يصر عبر تصريحاته على أن مصلحة الوطن أهم من غضب الحكومة. نجح أبوبكر الجندى خلال فترة رئاسته للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى فرض حالة من الانضباط الشديد داخل الجهاز، وقام بعقد عدد كبير من بروتوكولات التعاون مع الدول الأوروبية والآسيوية بهدف رفع القدرات لدى موظفى الجهاز، وهو ما نجح فيه بالفعل، لاسيما أن الجهاز أصبح خلال الآونة الأخيرة قبلة لعدد كبير من الدول العربية الراغبة فى إجراء تعداد سكانى فى بلدانها.