نشرت مواقع المعارضة التركية تصريحات ل نجم الدين أربكان، أستاذ أردوغان بمركز أبحاث الاقتصاد والاجتماع فى تركيا والتى تكشف عن حصول أردوغان عام 2002 على منصب رئاسة مشروع إسرائيل الكبرى، وكذلك رئاسة مشروع الشرق الأوسط الكبير من الرئيس الأمريكى الأسبق «بوش الابن»، وبعد ذلك حصل على ميدالية الشجاعة اليهودية من اللوبى اليهودى فى أمريكا. جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع القمة الإسلامية الطارئة التى دعا لها أردوغان لبحث القرار الأمريكى ل«تهويد القدس»، الأمر الذى أثار ضجة واسعة فى الشارع التركى حول علاقة أردوغان بالصهاينة وولائه لهم، وهو ما أكدته تصريحات الراحل أربكان، مؤسس حركة «ملّى جوروش» (الرؤية الوطنية) الإسلامية فى تركيا، والمعروف بأنه أستاذ أردوغان الذى انفصل عنه ليؤسس حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث زعم أردوغان أن الحزب تأسس بأمر من أربكان، وأنه يريد تعيين أربكان رئيسًا للبلاد، مستغلاً اسمه ليحصل على أصوات الناخبين فى انتخابات 2002. وأضاف أربكان إن أردوغان توجه إلى أمريكا والتقى بالرئيس بوش، حيث تسلم من بوش فى هذه الزيارة منصب «رئاسة مشروع إسرائيل الكبرى»، ومنصب رئاسة مشروع الشرق الأوسط الكبير، فأصبح مساعدًا لبوش، ثم حصل بعد ذلك على قلادة الشجاعة اليهودية من اللوبى اليهودى فى أمريكا، قائلاً: «يا له من شرف عظيم»، ثم حصل على دكتوراة فخرية من جامعة جون كمكافأة له على جهوده فى تخريب البلدان العربية ودعم جماعات الإخوان الإرهابية للوصول للحكم. فى الوقت ذاته، انتشرت تصريحات ل أردوغان تصدِّق ما قاله أربكان بحقه، حيث اعترف بأن تركيا لها مهمة فى تغيير استراتيجية الشرق الأوسط ودعم ثورات الربيع العربى لهدم الأنظمة العربية الحاكمة، وأنه يفخر بكونه واحداً من رؤساء مشروع إسرائيل الكبرى لتوسيع حدودها لتمتد من النيل للفرات، لتكون إسرائيل قوة احتلال إقليمية بعد تقسيم الدول العربية والإسلامية. وفى سياق متصل، قال وزير المخابرات الإسرائيلى «يسرائيل كاتس» فى حوار مع صحيفة «إيلاف»، إنه رغم الهجوم الذى يشنه أردوغان، على بلاده من حين لآخر، إلا أن حجم التعاون الاقتصادى بين أنقرة وتل أبيب فى أفضل حالاته، إذ أن أردوغان يتعامل مع إسرائيل بمصطلح «فرينمى» أى الصديق العدو. وأضاف كاتس، أن «أردوغان يهاجمنا كثيرًا ونحن نعى ذلك ولا يعنى أننا لا نرد عليه، ولكن هجومه علينا لا يمنعه من جعل حجم التجارة عبر حيفا نحو 25 فى المئة من تجارة تركيا إلى الخليج». وتابع الوزير الإسرائيلى: «نحن نتعايش معه على الرغم من ذلك، ونعرف أنه يعتبر نفسه قائد الإخوان المسلمين بالعالم ويحاول أن يقود العالم الإسلامى، ولكن التجارة التركية معنا بمبالغ كبيرة وخيالية، وشركات الطيران التركية أكبر شركات النقل الجوى من وإلى إسرائيل، وحجم التبادل التجارى ونقل البضائع عبر حيفا ازداد كثيرًا حتى قبل عودة العلاقات بعد أزمة مرمرة». وأعلنت تركيا وإسرائيل العام الماضى تطبيعا فى العلاقات أنهى خلاله أزمة نشأت بينهما على خلفية مهاجمة وحدة من القوات الإسرائيلية سفينة المساعدات «مافى مرمرة» التى كانت متجهة إلى غزة عام 2010، ما أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك.. وكشفت المعارضة التركية مؤخرا عن اعتراف حكومة حزب العدالة والتنمية بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال وثيقة التطبيع مع إسرائيل بذكر القدس كعاصمة لإسرائيل فى الاتفاق.