أكدت صحيفة هاآرتس العبرية أن معظم العالم يظن أنه على إسرائيل أن تحتفل عقب قرار الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لدولة إسرائيل إلا أن الحقيقة يجب على إسرائيل أن تغضب وتقلق، موضحة أنه بينما تنظر إسرائيل إلى الإعلان كخطوة عادلة وضرورية من جانب رئيس حميم ومتعاطف معها فى العديد من المشاكل ،فهى فى الحقيقة تنجر إلى سلسلة من القرارات الإستفزازية والفاحشة، والتى سيعقبها بكل تأكيد أعمال شغب دموية، كما ستنجر إلى جحيم محتوم وعار أبدى. وعلقت الصحيفة على البيانات الدولية المنددة لقرار الرئيس الأمريكى ومن بينها بيان المملكة المتحدة البريطانية الذى أكد عدم موافقتها على قرار «ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.. كما أكدت رئيسة وزراء بريطانيا «تريزا ماى» أن مقر السفارة البريطانية فى إسرائيل هو تل أبيب وليس هناك أى خطة لنقلها.. ووصف الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه «مؤسف» داعيا كل الأطراف بضرورة الابتعاد عن العنف. وأعتبرت «هاآرتس» أن ردود فعل دول العالم تؤكد أن قرار «ترامب» لن يغير شيئا على أرض الواقع سواء فى الحدود أو السياسة الفلسطينية، ولكنه سبتسبب فى انقلاب المجتمع الدولى ضد إسرائيل وفتح النار عليها من كل جانب.