تمر ألمانيا بأجواء سياسية غير مسبوقة خاصة فى الفترة الأخيرة بعد فشل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل فى تشكيل حكومة ائتلافية. ومؤخرا، احتدم جدال فى ألمانيا بين أعضاء من الحزب الديمقراطى الاشتراكى الألمانى وآخرين من التكتل المحافظ، بشأن ترحيل اللاجئين السوريين المتهمين بارتكاب جرائم. ويشكل الجدال القائم، فى الوقت الحالى، مؤشرا محتملا على ما ستكون عليه المفاوضات الائتلافية بشأن الهجرة. ويرجح أن تكون الهجرة قضية رئيسية فى محادثات تشكيل الائتلاف، بعدما أضر تدفق أكثر من مليون مهاجر منذ منتصف 2015، بكل من الحزبين الألمانيين الكبيرين فى انتخابات سبتمبر، وساعد حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين فى الوصول إلى البرلمان للمرة الأولى. وأوردت صحيفة «آر.إن.دى»، أن الحزب الديمقراطى الاشتراكى انتقد مقترحا لساسة محافظين بترحيل اللاجئين السوريين الذين ارتكبوا جرائم، واتهموا حزب الاتحاد الديمقراطى المسيحى المحافظ بالتحول صوب اليمين. وكان حزب البديل من أجل ألمانيا، قد دعا فى نوفمبر الجارى إلى ترحيل جميع اللاجئين السوريين الذين يعيشون فى ألمانيا وعددهم نصف مليون، قائلا: إن الحرب هناك انتهت تقريبا. وذكر الحزب الديمقراطى الاشتراكي، أنه يتعين تمديد وقف ترحيل طالبى اللجوء السوريين حتى نهاية 2018 على الأقل.