.رئيس أركان الجيش يلتقى قائد بالناتو «سرا» لمناقشة تهديدات طهران

فى ظل التوتر الأمنى باسرائيل من تزايد الوجود الإيرانى فى سوريا ألتقى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى «جادى أيزنكوت» مع قائد بالقوات الأمريكية فى أوروبا سرا لمناقشة كيفية القضاء على تهديد الوجود الإيرانى فى سوريا ضد إسرائيل وتناولا فى حديثهم المناقشات الأمريكية حول الأوضاع المتغيره فى سوريا.
وكشفت صحيفة «معاريف» العبرية أن هذا هو اللقاء السرى الثانى الذى جمع أيزنكوت بأحد القادة الأمريكيين فى قوات «الناتو»، وعقد الاجتماع الأول قبل أسبوعين تقريبا والذى نقل خلاله رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى قلق تل أبيب من أى رد فعل لتنظيم «الجهاد الإسلامى» فى قطاع غزة عقب تفجير إسرائيل لنفق تابع له بالقرب من «كيسوفيم».
وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه سيبقى على ضرباته العسكرية عبر الحدود مع سوريا لمنع ما اسماه «أى انتهاكات من جانب قوات متحالفة مع إيران»، وذلك على الرغم مع محاولة الولايات المتحدة وروسيا تثبيت وقف لإطلاق النار فى المنطقة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسئول بالخارجية الأمريكية قوله إن روسيا وافقت على العمل مع النظام السورى على إبعاد قوات مدعومة من إيران إلى مسافة محددة من هضبة الجولان التى احتلتها إسرائيل فى حرب عام 1967.
ومن جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلى «أفيجدور ليبرمان» أن إسرائيل لن تسمح للمحور الشيعى أن يجعل من سوريا قاعدته الأمامية.
وفى السياق أوضحت صحيفة معاريف ان الجيش الإسرائيلى قام بزيادة عدد قواته على السياج الحدودى لقطاع غزة وتشمل قوات خاصة لمواجهة أى حادث، والرد السريع على أى عمليات يقدم عليها تنظيم «الجهاد الإسلامى» والسماح لاستمرار العمل فى بناء السياج الفاصل على طول الحدود مع قطاع غزة، إضافة إلى إجراء تدريبات للجيش للتصدى لإمكانية إطلاق صواريخ على وسط تل أبيب كما ذكر فى تهديدات التنظيم.
وحسب التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية، تملك حركة الجهاد الإسلامى عشرات الصواريخ التى يمكن أن تصل إلى أكثر من 42 كلم، وعدة مئات من الصواريخ ذات المدى القصير، والتى يمكنهم استخدامها فى حال رغبوا بالرد على قصف النفق.