شهد حفل الإفطار الذي أقامته جماعة الاخوان المسلمون مساء أمس الاول وحضره نخبة من السياسيين والإعلاميين والرياضيين أكثر من مفاجأة، الأولي غياب ممثلي المجلس العسكري والكنيسة الأرثوذكسية وسفراء الدول الغربية وامريكا وكذا مرشحي الرئاسة باستثناء ايمن نور رغم توجيه دعوة لهم جميعا. المفاجأة الثانية هي تجاوز عدد الحاضرين ل1000 شخص رغم ان الدعوة وجهت ل 500 مدعو فقط وهو ما سبب حرجا للجماعة فاضطرت بسبب ذلك إلي طلب فتح قاعة الدور الثاني بالفندق لاستضافة الباقين. المفاجأة الثالثة هي إلقاء الدكتور نصر فريد واصل كلمة شيخ الأزهر -الذي لم يحضر لتواجده في قريته بالأقصر - رغم حضور السفير محمود عبد الجواد المستشار الدبلوماسي لشيخ الأزهر كممثل له. المفاجأة الرابعة هي حضور قادتي حزب الوسط ابوالعلا ماضي وعصام سلطان رغم مقاطعتهم الجماعة منذ خروجهما منها. كان الحفل قد شهد صلاتين للمغرب الاولي ضمت قيادات الجماعة وامها محمد بديع مرشد الجماعة فيما ضمت الثانية الوزراء ومفتي الجمهورية والقرضاوي وامهم خلالها محمد عبد الفضيل القوصي وزير الاوقاف. كان علي رأس الحضور الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء وأسامة هيكل وزير الإعلام والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية والشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقيادات الأحزاب وعدد من السفراء العرب والمسلمين وممثلون عن حركة حماس. من جانبه طالب الدكتور محمد بديع مرشد الجماعة جميع القوي السياسية والفكرية بنبذ الخلافات الأيديولوجية والسياسية وحشد طاقات مختلف تياراتها حول المتفق عليه والاشتغال بما يهم الجماهير. وناشد بديع الحضور بالعمل لإيجاد حلول عملية للمشاكل اليومية للأمة من فقر وبطالة وعنوسة وتدني مستوي التعليم. ولم يفت بديع ان يعلق علي مشهد حضور الرئيس المخلوع مبارك ونجليه في قفص المحكمة قائلا: " اذا كان رمضان جاءنا هذا العام بفضل الله بالحرية والكرامة فانه قد جاءنا أيضا بالعدل والقسط فمنذ ايام قلائل رأينا الحاكم المخلوع في قفص الاتهام مع كبار معاونيه وهي خطوة تؤكد يقيننا بأن الله يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء وانه يمهل الظلم حتي اذا أخذه لم يفلته". من جانبه اثني الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء علي كلمة مرشد الجماعة مطالبا الجميع بالعمل من خلال المشترك والمتفق عليه ونبذ الخلافات نقاط الاختلاف. ثم تحدث الدكتور نصر فريد واصل نيابة عن شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب شاكرا صاحب الدعوة ومشيدا بالثورة المصرية التي حققت ما تريده في سلام كامل واعتبر واصل ان السلام والإسلام هما وجهان لعملة واحدة . فيما طالب مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة الحضور بالوحدة، مشيرا الي ان ذلك لن يتأتي إلا من خلال مشروع مشترك يضم الجميع ويقوم علي تحسين خدمات الصحة والتعليم ومختلف احتياجات الشعب المصري وهو الأمر الذي اكد عليه السيد البدوي رئيس حزب الوفد حيث أكد انه لا يستطيع فصيل واحد تحمل مسئولية البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة مؤكدا ان الحل في ترابط وتكاتف جميع القوي الوطنية والسياسية. وفي اول حضور له بعد تركه منصب نائب رئيس الوزراء قال الكتور يحيي الجمل ل"روزاليوسف ": إنني لن انقطع عن العمل السياسي وسيواصل العمل من اجل مصلحة مصر مع كل التيارات السياسية "، معتبرا ان حزب الحرية والعدالة اضافة للحياة السياسية المصرية. كما شهد حفل الإفطار حضور مجموعة من الرياضيين علي رأسهم هادي خشبة واحمد حسن وعصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة الأسبق. وقد أعرب هادي خشبة عن سعادته بحضور الحفل نافيا ان يكون قد انضم للجماعة او لحزب الحرية والعدالة قائلا: "انا منشغل بمشروعي الرياضي". كان مجلس شوري الجماعة قد عقد اجتماعا طارئا قبل الافطار حيث تم اختيار كل من عبد العظيم ابوسيف ومحمد ابراهيم وحسام ابوبكر اعضاء بمكتب الارشاد بدلا من قيادات حزب الحرية والعدالة وهم محمد مرسي وسعد الكتاتني وعصام العريان.