بعد توقف دام 3 سنوات تعاود جماعة الإخوان المسلمين إقامة حفل إفطارها السنوي السبت المقبل الموافق 6 أغسطس. كان الإفطار الذي منع خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب إجراءات أمنية اتخذها النظام السابق تجاه الجماعة قد تحول منذ 15 عاما إلي تجمع سياسي يضم مختلف ألوان طيف المجتمع المصري بعضهم ذو علاقة طيبة بالإخوان وآخرون يطمحون للحصول علي مغانم سياسية بالاقتراب من الإخوان. ويبلغ عدد المستهدف دعوتهم «500» شخص من السياسيين والإعلاميين والدبلوماسيين والفنانين ذوي التوجهات الإسلامية. تشير أرقام إفطار هذا العام إلي دلالات متعددة أولها أن عدد من وجهت إليهم الدعوة هذا العام نصف العدد الذي دعي في آخر إفطار جماعي منذ 3 سنوات، حيث كان العدد ألفاً والسبب في ذلك هو أن الجماعة اوقفت دعوة «5» أشخاص من كل محافظة وذلك لتواكب اجتماع مجلس شوري الجماعة هذا العام في نفس اليوم لذا رأت الجماعة تقليل النفقات والاكتفاء بمسئول المكتب الإداري لكل محافظة الممثل في شوري الجماعة. الرقم الثاني ذو الدلالة هو أن تكلفة افطار كل فرد من المدعوين كما اتفقت الجماعة مع أحد الفنادق الشهيرة 150 جنيها مما يعني أن الحفل سيتكلف نحو 75 ألف جنيه مصري بخلاف الدعاية الإعلامية الممثلة في إهداء مطبوعات الجماعة والكتيبات. الأرقام تشير أيضا إلي أن عدد أفراد الجماعة الذين سيحضرون الإفطار هو «140» شخصاً وتوزيعهم كالتالي 120 مجلس شوري الجماعة الذي سينعقد لاختيار ثلاثة من مكتب الإرشاد بدلا من قادة الحزب محمد مرسي وسعد الكتاتني وعصام العريان. أما ال«20» الباقون فيمثلون الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة. في حين تمت دعوة 360 شخصاً من القيادات السياسية والاجتماعية والرياضية والفنية والإعلامية من خارج الجماعة. أبرز المدعوين تنوعت قائمة الشخصيات العامة والشهيرة التي دعتها الجماعة لحضور حفل الإفطار ومن أبرز هذه الشخصيات الشاعر فاروق جويدة والفنانة عفاف راضي والفنانة شمس البارودي ويعد عبدالقوي خليفة محافظ القاهرة هو المحافظ الوحيد الذي وجهت إليه دعوة للحضور ومن الشخصيات الإسلامية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية ود.محمد عمارة المفكر الإسلامي والمستشار طارق البشري والدكتورة عبلة الكحلاوي. وكالعادة دعي قادة الأحزاب والشخصيات السياسية البارزة، كما تمت دعوة أبرز المرشحين المرتقبين في سباق رئاسة الجمهورية كحمدين صباحي ومحمد البرادعي ومحمد سليم العوا وعمرو موسي كما تمت دعوة عبدالمنعم أبوالفتوح وفقا لتصريح قيادي بالجماعة مؤكدا أن الجماعة ليست لديها موقف شخصي من أبوالفتوح، مضيفا: نحن اتخذنا قرارا من الترشح للرئاسة وعبدالمنعم كان له اختياره ففصلناه كأي نظام مؤسسي ومن يخالفه يتم فصله. وقد شكلت الجماعة لجنة للنظام وترتيب دخول الضيوف لأماكنهم في الفندق كما تم إجراء استعدادات لتأمين الضيوف والمكان من خلال أفراد الجماعة وعدم الاعتماد علي الشرطة. ومن المقرر أن تقيم الجماعة حفلات افطار في المحافظات للتواصل مع الشخصيات العامة والمعروف عنهم قبولهم لأفكار الجماعة والمصنفين باسم «محبي الجماعة».