«الأغا» يتلقى ضربة موجعة من «ترامب»

يزداد المشهد تعقيدًا فى ظل توتر العلاقات بين تركيا وأمريكا، خاصة بعد التأييد الأمريكى للأكراد السوريين، حيث قامت واشنطن بتسليم الرقة للأكراد الامر الذى يعد كرسائل تهديد لتركيا ووضع سد أمام مطامعها فى سوريا، إذ اوقفت تقدم قوات درع الفرات المدعومة من تركيا وانسحابها من عملية تحرير الرقة، لذا رد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بنبرة التهديد بان أمريكا ستدفع ثمن دعمها للاكراد «الإرهابيين» على حد قوله.
وذكرت وكالة «ترك برس» ان الرئيس ترامب وضع استراتيجية جديدة لتحجيم التحالف التركى الإيرانى واستئصال وجودهم العسكرى فى سوريا خاصة بعد رفضه الإقرار بالاتفاق النووى لطهران، لذا ارسل البنتاجون فرقة عسكرية مشكلة من 900 جندى من القوات الخاصة لدعم ميليشيا «قسد» فى معركتها مع تنظيم الدولة بدءاً من عين العرب كوبانى وحلب ووصولاً إلى استعادة السيطرة على العاصمة الثانية لتنظيم الدولة (الرقة)، وأخيرا عملية «غضب الجزيرة» لطرد التنظيم من وادى الخابور.
يأتى ذلك على خلفية إعلان ميليشيا قسد «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قبل الولايات المتحدة ووحدات الحماية الكردية، عن تحرير مدينة الرقة من قبضة داعش وإعلانها جزءاً من سوريا «الاتحادية»، رافعة صورة زعيم منظمة «بى كا كا» عبد الله أوجلان، مشيرة إلى دخول المدينة ضمن خريطة الأكراد لإقامة مناطق حكم ذاتى فى شمال سوريا.
وأكدت ميليشيا «قسد» فى بيان لها بأن الرقة ستدخل فى قائمة محافظة دولة سوريا الديمقراطية الاتحادية والتى تخضع بدورها للحكم الكردى الذاتي.
من جانبه وجه أردوغان، انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة بعد رفع ميليشيا «قسد» صورة أوجلان فى الرقة، مشيرا إلى ان امريكا تدعم التمدد الكردى فى المنطقة.
وفى السياق ذاته هاجم رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، رفع صورة أوجلان فى الرقة قائلًا إن الحماية الأمريكية للأكراد ستضر بشكل كبير بعلاقات التحالف بين تركيا والولايات المتحدة، مؤكدا أن واشنطن تحاول تضييق الخناق على تركيا من خلال دعمها العسكرى للاتحاد الديمقراطى الكردى وهذا لا يعنى التعاون مع الإرهاب فقط، بل سيعرض مستقبل تركيا وسوريا للخطر.
فى الوقت ذاته انتشرت ادعاءات على مواقع التواصل الاجتماعى بوفاة زعيم حزب العمال الكردستاني، عبدالله أوجلان ذو ال70 عاما، المعتقل بالسجون التركية لمدة تزيد على 18عامًا حيث اعتقل منذ عام 1999، فى حين نفت النيابة العامة فى «بورصا» هذه الأخبار.
وطالب حزب الشعب الديمقراطى فى مدينة إسطنبول، الحكومة التركية بالسماح له بإجراء زيارة إلى أوجلان ولكنهم لا يتلقون أى ردّ، ولا يملكون أى معلومات عن عبدالله أوجلان حالياً إن كان على قيد الحياة أم لا.
وفى سياق آخر أفادت مصادر عسكرية سورية ان 1172 مدنيا، من بينهم 276 طفلا و 203 مواطنات قتلوا فى قصف لطائرات التحالف الدولى وقذائف «قسد» خلال معارك مدينة الرقة، كما تمت تصفية أكثر من 1370 عنصرا من تنظيم «داعش» الإرهابي، بالإضافة إلى 657 عنصرا من «قسد» خلال المعارك.