وسط دعوات دولية تطالب تركيا بتشكيل لجنة محايدة لفتح ملف الانقلاب العسكرى الذى شهدته البلاد العام الماضى بعد تقارير أمريكية وأوروبية تؤكد ضلوع النظام التركى فى التدبير للمحاولة الفاشلة واصل رجب طيب أردوغان رئيس تركيا سياساته القمعية فى صفوف الجيش التى أثارت موجات من الغضب تجلت فى التوتر الحادث بين الأغا وقائد القوات الخاصة الفريق ذكائى اساكاللى وفق ما اكدته وكالة الاناضول.. وكشفت الوكالة ان 7 من كبار قادة الجيش قدموا استقالتهم إلى وزارة الدفاع على خلفية الازمة كما أصدرت السلطات التركية احكاما بالإعدام للقائد السابق للجيش الثالث، الجنرال أردال أوزتورك بتهمة الخيانة والاتصال بالمعارض التركى فتح الله جولن.. هذا بالتزامن مع تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهورى كيلتشدار أوغلو، أردوغان يحدث انشقاقًا فى صفوف الجيش، حيث قام 50 ضابطًا بالجيش الثالث بتقديم استقالات جماعية احتجاجا على إقالة قائدهم أردال أوزتورك، وهناك أيضا ردود أفعال غاضبة عقب قيام اردوغان بالانقلاب على حرسه الشخصى، بعدما أدلى رئيس المحكمة التركية التى تنظر قضية الاعتداء على الفندق الذى مكث فيه أردوغان ليلة محاولة الانقلاب صيف العام الماضى بتصريحات مثيرة، تؤكد احتمالية مشاركة الحرس الخاص بأردوغان فى الانقلاب. وأوضحت صحيفة «ايضنلك» التركية فى تقرير يرصد وجود محاولات لتحركات بعض وحدات الجيش للتجهيز لانقلاب جديد على أردوغان، مشيرًا إلى وجود حالة من الارتباك داخل تركيا بعد قرارات اعتقال آلاف العسكريين والتلويح بالإعدام لضباط.. وأصدرت السلطات التركية قرارات اعتقال بحق أكثر من 200 عسكرى بالجيش يحملون رتبًا مختلفة فى 13 مدينة بينها قبرص التركية، حيث شنت قوات الأمن حملات متزامنة فى إسطنبول وأنقرة وملاطيا وبوردور وتكرداغ وأدرنة وأضنة وبورصة وقونية وإزمير وكيركلاريلى وقبرص التركية فى إطار تحقيقات المحاولة الانقلابية التى تتولاها نيابة مدينة ماردين جنوب شرق تركيا.. ولا يزال جهاز الاستخبارات التركية متهربا من الاستجابة للدعوات التى أطلقتها حركة الخدمة المعارضة لأردوغان من أجل تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق فى تقارير استخباراتية دولية صدرت من أمريكا وألمانيا وبريطانيا أكدت تدبير أردوغان لهذا الانقلاب الفاشل بهدف تصفية معارضيه.
