بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى

متابعة - وليد زينهم - فاطمة التابعى - خلود عدنان
المنقذ صلاح يقود الفراعنة إلى موسكو بثنائية فى شباك الكونغو
لم يكن ابن بسيون يتخيل يومًا أن القدر اختاره لتحمل مسئولية عظيمة وتحقيق انجاز هو الاغلى لبلاده فى العصر الحديث .. الفرعون محمد صلاح تفوق على نفسه وكان المنقذ لمنتخبنا الوطنى فى مباراته المصيرية أمام الكونغو بالجولة الخامسة للمجموعة الخامسة بتصفيات المونديال والتى انتهت بفوز الفراعنة بهدفين لهدف تكفل «أبو مكة» بهما.
وعندما كانت عقارب الساعة فى برج العرب تشير الى الوقت البديل والنتيجة متعادلة وسط احباط ودموع رصدتها عدسات الكاميرات حزنًا وخوفًا على تهديد حلم المونديال نجح محمود حسن تريزيجيه فى الحصول على ضربة جزاء هى الاغلى فى تاريخه يتصدى لها صلاح بأعصاب من حديد ويضعها فى الشباك معلنًا الفرحة الكبرى .
منتخبنا قدم مباراة أشبه بملحمة كروية رغم بعض السلبيات والتوتر واستعجال النصر الذى ظهر جليًا على الجميع لكن خبرات صلاح وبعض رفاقه صنعت الفارق إذ اضطر الجميع للانتظار أكثر من ساعة على هدف التقدم الذى جاء بأقدام الفرعون إلا أن المنتخب الكونغولى العنيد أدرك التعادل قبل النهاية الرسمية بخمس دقائق فقط لكن صلاح يأبى إهدار حلم بلاده ويسجل فى القاتل.
كما نجح الارجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للفراعنة فى التعامل مع المباراة وقراءتها بشكل جيد لاسيما بتغيير تريزيجيه المبكر فى الشوط الثانى بدلًا من صالح جمعة وتحويل الطريقة الى 4-3-3 بدلا من 4-2-3-1 ..
على الجانب المقابل قدم منتخب الكونغو مباراة جيدة هو الاخر ولم يكن صيدًا سهلًا بل انه كان قريبًا جدًا من الخروج بالتعادل وتفويت الفرصة على الحلم المصرى.
وبهذا الفوز الغالى ضمن منتخبنا التأهل رسميًا إلى المونديال بعد غياب 28 عامًا إذ ارتفع رصيد الفراعنة للنقطة 12 متفوقين بفارق 4 نقاط كاملة عن أقرب الملاحقين منتخب أوغندا ولن تؤثر نتائج الجولة الأخيرة التى يخرج فيها منتخبنا لملاقاة غانا فى كوماسى على أى شىء. بدأ هيكتور كوبر المباراة بطريقته المفضلة والمقدسة 4-2-3-1 وبتشكيل مكون من المخضرم عصام الحضرى صاحب ال150 مباراة دولية فى حماية العرين وأمامه الرباعى رامى ربيعة وأحمد حجازى قلبى دفاع وأحمد فتحى على الجبهة اليمنى ومحمد عبد الشافى على اليسرى وفى الوسط الخماسى محمد الننى وطارق حامد محورى ارتكاز ورمضان صبحى على اليسار ومحمد صلاح على اليمين وفى مركز صانع الألعاب صالح جمعة خلف مهاجم وحيد أحمد حسن كوكا.
وجلس على مقاعد البدلاء شريف اكرامى وأحمد المحمدى وأحمد الشناوى وعلى جبر وسعد سمير وعمر جابر وحسام عاشور وسام مرسى وعمرو جمال ومحمود كهربا ومحمود تريزيجيه ومؤمن زكريا.
اما الفرنسى سيبستيان مينيه المدير الفنى للكونغو فلعب أيضًا بطريقته المعتادة 4-3-3 معتمدًا على باريل موكو فى حراسة المرمى وأمامه الرباعى توبياس باديلا وبيرنارد إيتوا وفيرناند ماييمبو وروماريك إيتو.
وفى الوسط الثلاثى ديلفين ندينجا وبرينس أونيناجى ودزون ديلارج..وفى الهجوم الثلاثى ديلان باهامبولا وثييفى بيفوما وديلان سانت لويس.
اللقاء بدأ سريعًا ولم تستمر مرحلة جس النبض طويلا حيث حاول لاعبو منتخبنا فرض ايقاع لعبهم مبكرًا بحثًا عن هدف مبكر فى يربك حسابات المنافس ويبعث الطمأنينة فى النفوس.
وتمر الدقائق باستحواذ من منتخبنا مع محاولات من صلاح ورمضان والننى لكن الفرصة الاخطر والاهم كانت عن طريق قلب الدفاع حجازى مع منتصف الشوط الأول بعدما تابع كرة عرضية ارضية خطيرة من صلاح ارتدت من الدفاع لتتهادى أمام حجازى داخل منطقة الجزاء الذى يسدد أرضية ترتطم باقدام الدفاع.
النتيجة السلبية تمنح بعضًا من الثقة للاعبى الكونغو فيتبادلون السيطرة والاستحواذ مع منتخبنا فى حين يشكل الثنائى بيفوما وباهمبولا بعض الخطورة من خلال تسديدة للأول تصطدم بقدم حجازى وتخرج ركنية وعرضية للآخر كانت أرضية أبعدها ربيعة.
وقبل نهاية الشوط الاول بخمس دقائق يكثف منتخبنا من هجماته وتتوالى المحاولات التى كان القاسم المشترك فيها جميعا محمد صلاح لكن دون جدوى.
بدأ كوبر الشوط الثانى كسابقه دون الدفع بأى تغييرات مفضلًا اللعب بنفس التشكيل والطريقة مع تعليمات هجومية وضحت منذ الدقائق الأولى لكن عاب منتخبنا عدم الدقة فى اللمسة الأخيرة.
ورغم الضغط ينقذ الحضرى مرمانا من هدف أكيد بعد عرضية من ديلارج يقابلها الخطير بيفوما بيمناه قوية لكن ينجح السد العالى فى التعامل معها.
بعد عشر دقائق على الشوط الثانى يدفع كوبر بمحمود حسن تريزيجيه بديلًا لصالح جمعة غير الموفق لتتغير الطريقة إلى 4-3-3 بدلا من 4-2-3-1.
وبالفعل ينشط منتخبنا هجوميًا وتتعدد المحاولات حتى تأتى الدقيقة ال62 لتحمل معها الخير والفرحة بأقدام الفرعون صلاح الذى يستغل كرة ساقطة خلف دفاعات الكونغو ويستلمها ببراعة ويضعها فوق الحارس باريل موكو معلنا عن تقدم الفراعنة.
الهدف يلهب الحماس فى المدرجات ويشعل ثورة اللاعبين فيقود صلاح هجمة أخرى من غزوة عنترية وسط أربعة مدافعين لكنه يتعثر بالكرة تليها محاولة لتريزيجيه الذى يتعرض لإعاقة داخل منطقة الجزاء لكن الحكم باكارى جاساما يشير باستكمال اللعب ومحاولة ثالثة من عرضية صلاح يشتتها الدفاع وأخيرًا رأسية لكوكا خارج المرمى.
قبل النهاية بربع ساعة يتدخل كوبر بتغيير كلاسيكى مركز بآخر حيث يسحب أحمد حسن كوكا ويدفع بعمرو جمال الذى وضح إن دخوله بهدف الضغط أولًا على دفاع الكونغو فى تحضير هجماتهم وثانيًا كمحاولة لتنشيط الهجوم بلاعب جديد.
وفى الوقت الذى يضغط فيه منتخب الكونغو ينطلق رمضان صبحى فى هجمة مرتدة سريعة ويهدى الكرة إلى صلاح الذى ينفرد بالمرمى ويسدد بيمناه فى قدم الحارس .
وفى الدقائق الخمس الأخيرة يسحب كوبر رمضان صبحى ويدفع بأحمد المحمدى ليساند أحمد فتحى دفاعيًا ولتأمين المباراة.
وفى الدقيقة 86 يدرك المنتخب الكونغولى التعادل وسط بكاء وحسرة 77 ألفًا فى برج العرب وملايين أمام عدسات التليفزيون.
لكن المعدن الاصيل للمصرى لا يظهر إلا فى الشدائد إذ تشتعل أرضية الميدان ب11 محاربًا يضغطون بكل قوة فى الدقائق الخمس الأخيرة حتى يحصل تريزيجيه على ركلة جزاء ينفذها محمد صلاح ببراعة ويسكنها الشباك محرزًا هدف التقدم الغالى ومعلنا صعود الفراعنة للمونديال وسط دموع أخرى لكنها هذه المرة كانت للفرحة وليس فى برج العرب وحده بل فى جميع أرجاء المحروسة.

طاهر فرحان
وجه مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر، التهنئة للشعب المصرى وللمنتخب الوطنى على وصوله إلى كأس العالم .. وحرص المهندس محمود طاهر، رئيس الأهلي، على مشاهدة المباراة مع أعضاء النادى بمقر الجزيرة وأبدى سعادته البالغة.
«فيفا» يهنئ
هنأ الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» منتخبنا الوطنى على التأهل لكأس العالم عبر هشتاج تصفيات كأس العالم على موقع التواصل الاجتماعى تويتر ونشر فيفا صورة لفرحة لاعبى منتخبنا وكتب عليها روسيا 2018 مبروك مصر ، وقبلها بلحظات نشر فيفا على نفس الهاشتاج صورة لمحمد صلاح كتب عليها» فى الدقيقة الأخيرة ركلة جزاء صلاح ترسل مصر لروسيا».
ليكيب تشيد
نشرت صحيفة ليكيب الفرنسية على موقعها الرسمى تقريرًا بعنوان «مصر صلاح تلعب أول كأس عالم منذ 1990 . وتضمن التقرير فقرة بعنوان «صلاح البطل» جاء فيها «أمام 86000 شخص كان صلاح الذى سجل الهدف الأول فى اللقاء على موعد مرة أخرى لإرسال فريقه لكأس العالم بركلة جزاء فى الوقت بدل الضائع، وسجل لاعب وسط ليفربول وروما السابق 15 هدف فى آخر 18 مباراة فى التصفيات.
سفير فرنسا
قال السفير الفرنسى بالقاهرة ستيفان روماتيه فى تغريدة له : مبروك لمصر التأهل وعلى أمل أن يلحق بكم المنتخب الفرنسى يوم الثلاثاء « ونشر السفير صورًا له يتابع مباراة اليوم عبر شاشات التلفاز.

سفير بريطانيا
هنأ السفير البريطانى فى مصر جون كاسن المنتخب الوطنى على التأهل المونديالى..وقال عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر: الحلم لسة موجود... إنجلترا ومصر اتأهلوا لكأس العالم فى أسبوع واحد.