لحظات عصيبة عاشها، أمس، أهالى شهداء أقباط المنيا، وهم يتابعون استخراج رفات ذويهم الذين ذبحهم «داعش» فى سرت الليبية، منذ عامين، فى يناير 2015. أهالى الشهداء بقرية العور (التابعة لمركز سمالوط بالمنيا) طالبوا الأجهزة المختصة بسرعة إعادة رفات ذويهم إليهم، لدفنها فى مقابرهم وإقامة الصلوات والطقوس الجنائزية عليهم. بشير اسطفنانوس، شقيق ضحيتين استشهدا على يد «داعش»، قال ل«روزاليوسف»: «علمنا بخبر العثور على رفات أخوتى من خلال التليفزيون والانترنت، وحتى الآن لم نتواصل مع أى شخص من مسئولى الخارجية، فنحن مقتنعين أن الدولة المصرية التى ثأرت لأبنائهم فى أقل من 24 ساعة لن تترك رفاتهم تدفن فى أرض غريبة». رومانى فايز، شقيق أحد الضحايا، طالب من الكنيسة الموافقة على دفن رفات أشقائهم وأبنائهم داخل كنيسة الشهداء، التى شيدها الرئيس تخليداً لذكراهم. وأوضح القمص داود ناشد، وكيل مطرانية سما لوط، أن المطرانية ستتواصل مع وزارة الخارجية، والسلطات المختصة لسرعة إعادة الجثامين، لافتا إلى أنه سيقام قداس الوداع لهم داخل كنيسة الشهداء الجديد حيث مقر دفنهم المقترح. وناشد الدكتور على الكيال، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز سمالوط شمال المنيا، السلطات المصرية بسرعة التدخل لنقل جثامين ضحايا «مذبحة ليبيا» إلى مسقط رأسهم بقرية العور بسمالوط. «الكيال» أثنى على الجهود التى بذلتها السلطات الليبية، وإصرارها فى العثور على جثامين الضحايا، مؤكداً: «أن القيادة السياسية أصابت حينما وجهت ضرباتها ضد عناصر التنظيم الإرهابى». عضو مجلس النواب، عن دائرة سمالوط، أعلن استعداده تقديم الدعم اللازم لأسر الأقباط الضحايا لحين استلام جثث ذويهم، لافتاً إلى أن العثور على جثث الشهداء أثلج صدور ذويهم، بل والمصريين. بحسب قوله. كانت السلطات الليبية قد أعلنت إلقاء القبض على مصور عملية ذبح 21 قبطيًا من أبناء محافظة المنيا، والعثور على مقبرة جماعية لرفات الأقباط بمدينة «سرت»، وأصدرت سلطات ليبيا بيانًا عن التحقيقات التى أجراها مكتب النائب العام الليبى بشأن الواقعة.