الألمان يصوتون فى الانتخابات التشريعية

توافد آلاف المواطنين فى ألمانيا، اليوم الأحد، على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات التشريعية، لاختيار نوابهم فى البرلمان الألمانى.
وكانت مراكز الاقتراع، قد فتحت إيذانًا بانطلاق الانتخابات التشريعية، التى يتوقع أن تمنح «ميركل»، ولاية رابعة مستشارة لألمانيا، غير أنها قد تشهد اختراقا تاريخيا لليمين الشعبوى والقومى
ويصوت الألمان، فى الانتخابات الوطنية، التى ترجح استطلاعات عدة أن تفوز خلالها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بولاية رابعة فى سابقة تاريخية، ومن المتوقع أيضاً دخول أحد الأحزاب اليمينية المتطرفة البرلمان، للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً.
ويبلغ عدد أصحاب الحق بالتصويت فى هذا البلد الأوروبى 61.5 مليون من أصل 82.6 مليون نسمة يمثل المسلمون بينهم نحو 5 ملايين. ويسعى حزب «البديل لألمانيا» المنتمى إلى أقصى اليمين لتجاوز عتبة الحد الأدنى من الأصوات المقدر ب 5% لدخول البرلمان، وهو ما أخفق فى تحقيقه فى انتخابات عام 2013.
وحثت ميركل الناخبين على المشاركة بقوة فى العملية الانتخابية، خوفاً من تصاعد شعبية اليمين المتطرف والحزب المعادى للهجرة والمهاجرين. وترجح استطلاعات الرأى فوز ميركل بولاية رابعة إلا أن عدد مقاعد حزبها فى البرلمان قد يتقلص.
«نظام الانتخابات»
يشار إلى أن الانتخابات المركزية للنظام السياسى فى ألمانيا الاتحادية. وحسب المادة 20 من القانون الأساسى فى ألمانيا (الدستور) فإن «سلطة الدولة تنبثق من الشعب»، ويتم التعبير عن إرادة الشعب من خلال الانتخابات، إذ يحق لجميع المواطنين الألمان الذين بلغوا ال 18 بالتصويت، وإذا كانوا يعيشون فى ألمانيا، فإنهم يتلقون إشعارا انتخابياً فى الوقت المناسب. أما الألمان الذين يعيشون فى الخارج والذين عاشوا فى ألمانيا خلال السنوات ال 25 الماضية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل بشكل مستمر منذ السنة ال 14 من العمر، يستطيعون أيضاً أن يدلوا بأصواتهم، لكن يجب عليهم أن يتولوا تسجيل أسمائهم فى قائمة انتخابية فى الوقت المناسب.
ويفقد بعض المواطنين حقهم فى التصويت، أو قد لا يكونون على دراية به، مما يؤثر على ما يقرب من 200 ألف شخص يخضعون للإشراف الكامل، ويشكل الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة غالبية هؤلاء.
«صوتان انتخابيان»
ولكل ناخب صوتان يستطيع الناخب من خلال «الصوت الأول» أن ينتخب المرشح المباشر لدائرته، حيث يوجد 299 مرشحا مباشرا ل 250 ألفاً من السكان تقريباً. والصوت الثانى هو لانتخاب القائمة الانتخابية لحزب معين، وهو الصوت الأكثر أهمية، حيث يحدد الغالبية فى البرلمان الألماني.
«عدد النواب»
ويجتمع فى النهاية بمبنى البرلمان فى برلين 598 عضواً، ويتم تحديد حصص كل طرف بعد عملية الاقتراع، ومن بينهم مرشحون مباشرون ويبلغ عددهم 299 مرشحاً يجب قبولهم فى أى حال من الأحوال فى البوندستاج، قد يحصل حزب ما على حصة أكبر من الحد الأدنى لعدد المقاعد التى يتم تحديدها من خلال الصوت الثاني.
وفى هذه الدورة، يمكن أن يضم البوندستاج الجديد حوالى 700 عضو. ومن الواضح أنهم سيكونون من الحزبين المحافظين إضافة إلى الحزب الاشتراكى وحزب اليسار وحزب الخضر والحزب الديمقراطى الحر وحزب البديل من أجل ألمانيا.
«انتخاب رئيس الحكومة»
وينتخب النواب الرئيس الجديد للحكومة ونظراً لعدم وجود قيود على فترة حكم المستشار، يمكن اختيار الشخص نفسه دائماً، فأنجيلا ميركل تشغل منصب المستشارية منذ 3 دورات انتخابية، وهناك احتمال كبير أن تستمر لولاية رابعة أيضا.