فى ثانى أكبر قضية اتجار فى الأعضاء البشرية خلال شهور، فوجت أهالى مركز أبوالنمرس، صباح أمس، بقوات الأمن تداهم شارع أحمد بدوي، قاصدة منزل الدكتور عبد الناصر الشيمى، مدير مراكز الكلى بمديرية صحة الجيزة، بغية القبض عليه مع أعضاء عصابته التى تتاجر فى الأعضاء البشرية (مكونة منه وطبيب تخدير وطبيب جراحة). قوات الأمن لم تعثر على «الشيمى» فى منزله، لهروبه قبل المداهمة بدقائق. لكن الداخلية تمكنت من القبض عليه بعد 24 ساعة قبل هروبه خارج البلاد. ضباط الأمن الوطنى أنقذوا شابا فى العقد الثانى من عمره، كان به عدة جروح، تحت تأثير المخدر. الشاب كان مجهزا لإجراء عملية لنقل كليته إلى سيدة خليجية ضبطت بمعرفة القوات. واستدعى الأمن الوطنى الاسعاف للشاب، وبالتفتيش عثر على مبلغ 70 ألف دولار. تحريات «الأمن الوطنى» كشفت أن مدير مركز الكلى أنشأ مستشفى مصغراً فى منزله ب«أبوالنمرس» تضم وحدة عمليات، وأن الأهالى شاهدوا رجالا ونساء من الخليج يترددون على منزله، مستقلين سيارات فارهة، وعندما سألوا المترددين عن مقصدهم أخبروهم أن «الشيمى» طبيب مشهور وله زبائنه من الخليج، وأنهم يحضرون له خصيصا. وعلمت «روزاليوسف»، عبر مصادرها، أن عصابة الأعضاء البشرية اعتمدوا على سماسرة بيع كلى، منهم صاحب مقهى بلدى فى نفس المنطقة، استغل تردد بعض العاطلين على المقهى لإقناعهم ببيع كلاهم مقابل مبلغ مالى كبير. وكشفت المصادر أن القهوجى، السمسار، أحضر إلى «الشيمى» أكثر من 9 حالات يمرون بأزمات مالية، ولا يستطيعون تدبير قوت يومهم، فأقنعهم «القهوجى» ببيع أعضائهم مقابل مادى 40 ألف جنيه. المصادر أضافت أن بعض أفراد عصابة الاتجار فى الأعضاء متواجدون فى دول خليجية، وهم المسئولون عن إحضار الاثرياء العرب الذى يريدون تبديل أعضائهم، وهؤلاء جارٍ تقنين الإجراءات القانونية لضبطهم.