نلعب فى الحرب، ونحارب فى اللعب، لا يوجد أدق من هذا الوصف على ماحدث فى مباراة الفيصلى الأردنى والترجى التونسى على استاد الإسكندرية فى المباراة التى أدارها المصرى إبراهيم نورالدين. فبعد إطلاق صافرة نهاية المباراة فى نهائى البطولة العربية المقامة، هاجم جمهور الفيصلى الحكم وأثاروا الشغب وتسببوا بأضرار فى مدرجات الاستاد ما دفع بقوات الأمن إلى اعتقال العشرات منهم. كشف المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة عن تلقيه اتصالاً هاتفيا من نظيره الأردنى اعتذر خلاله الأخير عن الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة الترجى التونسى والفيصلى الأردنى فى نهائى البطولة العربية. وأشار الوزير الأردنى خلال المكالمة إلى اعتزاز الأردن بمصر والمصريين معرباً عن غضبه من تصرفات بعض لاعبى وجماهير الفيصلى. وأكد عبدالعزيز أنه ستكون هناك عقوبات رادعة على فريق الفيصلى قد تصل لحرمانه من جائزة المركز الثانى وفق تأكيد الأمير تركى بن خالد رئيس الاتحاد العربى. نهاية مأساوية لمباراة نهائى البطولة العربية بين الفيصلى الأردنى والترجى التونسى فى استاد الإسكندرية. المباراة فى كرة القدم تحولت لفتنة تسىء للعلاقات بين البلدين وانتهت باعتقال قوات الأمن المصرية العشرات من جماهير النادى الفيصلى لإثارتهم الشغب والاعتداء على حكم المباراة. وتعرض الحكم المصرى إبراهيم نور الدين للاعتداء من قبل الجهاز الإدارى للفيصلى وبعض الجماهير. وتلقى الحكم لكمة من جانب سليمان العساف مدير فريق الفيصلى الأردنى، كما اعتدى أحد اللاعبين بالضرب عليه. وخرج الحكم وسط حراسة مشددة من رجال الأمن، الذين حاولوا منع لاعبى الفيصلى من الاعتداء عليه. وتضاربت الأنباء حول عدد المعتقلين الأردنيين فيما قالت مصادر أردنية إنه تم القبض على 38 مشجعا قالت أنباء أخرى العدد لا يزيد على 23. والبحث جار عن مطلوبين كما تقول مصادر أمنية مصرية. وجاءت عمليات القبض بعد الفوضى التى أثارها جمهور الفيصلى وتحطيمهم عددا من مدرجات الاستاد عقب هزيمة النادى بثلاثة أهداف مقابل هدفين حيث أثار الهدف الثالث لنادى الترجى التونسى الجدل حول صحته وتعرض حكم المباراة إلى الضرب من أعضاء النادى فور إطلاق صافرة نهاية المباراة. وسارعت الأردن للتحرك دبلوماسيا وحكوميا للإفراج عن مواطنيها المحتجزين فى المراكز الأمنية فى مدينة الإسكندرية حيث تشير الأنباء إلى تحويل 12 منهم للنيابة العامة. وفور نهاية المباراة وصل السفير الأردنى بمصر «على العايد» إلى قسم شرطة باب شرق بالإسكندرية للتفاوض من أجل خروج جماهير الفيصلى الأردنى المقبوض عليهم. وأكد السفير أن الجانب المصرى بدبلوماسية هادئة متوقعة فى مثل هذه الأزمات احتوى الأزمة حتى تم الإفراج عن جميع مشجعى النادى الفيصلى الذين جرى توقيفهم فى مدينة الإسكندرية الليلة الماضية على خلفية الاحداث المؤسفة التى شهدها استاد الإسكندرية عقب مباراة فريق الفيصلى مع الترجى التونسى فى نهائى البطولة العربية لكرة القدم. وعبر السفير العايد فى تصريح امس عن شكره وتقديره للتعاون الكامل الذى أبدته الحكومة والجهات الرسمية المصرية المختصة بهدف انهاء هذا الموضوع . مؤكدا أن هذا التعاون يعكس المستوى المتقدم الذى بلغته العلاقات الأردنية - المصرية فى مختلف المجالات وبتوجيهات مباشرة من القيادتين الحكيمتين فى البلدين الشقيقين. وأوضح أن عدد الأشخاص المفرج عنهم بلغ 38 أردنيا من مشجعى النادى الفيصلى وجميعهم بخير مشيرا الى انهم سيعودون إلى أرض الوطن فى أول طائرة مغادرة الى عمان. إلى ذلك أعلن شريف سعد، مدير استاد الإسكندرية الرياضى، الانتهاء من حصر التلفيات، التى تعرض لها الاستاد خلال أعمال الشغب التى وقعت خلال نهائى البطولة العربية للأندية بين فريقى الترجى التونسى والفيصلى الأدرنى.