حققت الفنانة التونسية درة نجاحا ملحوظا بين الفنانات العرب بمصر فى السنوات العشر الأخيرة حيث قدمت عددًا كبيرًا من الأعمال الدرامية والسينمائية مما جعلها تكون قاعدة جماهيرية فى مصر. درة تتحدث فى حوارها ل«روز اليوسف» عن سبب غيابها عن رمضان الماضى وسر مشاركتها فى فيلمين بموسم واحد كما تتحدث عن أعمالها فى الفترة المقبلة وطموحاتها المستقبلية وأشياء أخرى كثيرة. ■ فى البداية.. هل غيابك عن رمضان الماضى كان برغبتك الشخصية؟ - بالفعل غيابى عن موسم دراما رمضان كان برغبتى الشخصية حيث عرض علىَّ الكثير من الأعمال الدرامية ولكن رفضتها جميعاً لأننى قررت أن أقدم الأعمال التى تحدث لى نقلة نوعية فى مشوارى الفنى حيث إننى أصبحت لا اهتم بالانتشار لأن هذه المرحلة مهمة جداً فى حياتى وبالتالى فأنا اختار أعمالى بعناية شديدة ولا أنظر للكم بقدر الكيف. ■ وما الذى تغير فى درة خلال هذه الفترة؟ - حاليا أصبحت أكثر نضجًا وأكثر احترافية وبالتالى فأريد أن أحافظ على أسمى وما بنيته فى السنوات الماضية من خلال اختيار اعمال وأدوار تترك بصمة مع الجمهور لأن هذه الفترة الجميع ينتقد سواء نقادًا أو جمهورًا من خلال السوشيال ميديا منهم من ينتقد بطريقة مهذبة وهناك من يجرح وهذا هى ضريبة الشهرة. ■ وما أكثر ما يزعجك فى النقد ؟ - احترم الجميع واتقبل نقدهم بكل احترام سواء من الجمهور أو النقاد ولكن لماذا التطاول والإهانة وهذه الحالة التزم الصمت وهناك بعض الأشخاص يقومون بالتجريح فى من خلال السوشيال ميديا ويكون ضمن أصدقائى منهم صحفيون وأحيانا جمهور عادى ولا يراعون مشاعرى وهذا أمر مزعج للغاية. ■ ماذا عن تجربتك مع الفنان محمد هنيدى؟ - أنا تربيت على أفلام محمد هنيدى وهو يمتلك أداء منفردًا فى الكوميدى واستفدت من تعاونى معه كثيراً حيث إنه فنان ملتزم ومخلص لعمله بالإضافة إلى أن الفيلم مغامرة كبيرة لأنه يعتمد على الفنتازيا أى أن قصته بعيدة تماماً عن الواقع. ■ وكيف استعديتى للشخصية وما الصعوبات التى واجهتك؟ - رغبتى فى تقديم كوميدى بأداء جديد ومختلف على الجمهور أبرز الصعوبات التى واجهتنى وهذا ما جعلنى اهتم بأدق التفاصيل فى الفيلم من ملابس ولهجة وافيهات واقترحت على صناع الفيلم إدخال بعض الكلمات من اللهجة التونسية ووافقوا والحمدلله لاقت إعجاب الجمهور. ■ وماذا عن التعاون الثانى بينك وبين تامر حسنى؟ - بالفعل تعاونت من قبل مع تامر حسنى فى مسلسل «آدم» وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وأكثر ما جذبنى فى الفيلم هو أننى أقدم دور فتاة شعبية وهى مختلفة وجديدة علىَّ وتجمعنى قصة حب رومانسية بتامر حسنى والحقيقة أننى أحب مثل هذه الأدوار خاصة إذا كانت مع تامر حسنى فهو شخص رومانسى جداً. ■ شاركت فى بطولة الفيلم بجانب نور اللبنانية ومى عمر هل شعرتى بنفسنة أثناء التصوير؟ - لم يحدث بيننا نفنسة على الاطلاق وذلك لأن كل منا لها خط درامى مع تامر حسنى بطل الفيلم بعيدة تماماً عن الأخرى حيث أننا لم نلتق كثيراً فى الأحداث بالإضافة إلى أننا ننتمى لأجيال مختلفة ومن جنسيات مختلفة فمثلا نور اللبنانية أقدم منى ولها جمهور فى لبنان وأنا من تونس ومن بعدى مى عمر ولها شريحة جماهيرية كبيرة فى مصر وهذا سر نجاح الفيلم فى الوطن العربى بالكامل وفى مصر أيضاً. ■ أيهما أهم بالنسبة لكى السينما أم الدراما ؟ - السينما والدراما الاثنان مهمين لأى فنان واهتم خلال الفترة المقبلة بتقديم أعمال مميزة فى الجانبين سواء بطولات جماعية أو مطلقة واسعى لعدم تكرار نفسى أو تقديم أعمال من التواجد فقط وفى الوقت الحالى أصبحت السينما والدراما مهمين جداً ويصعب على أى فنان النجاح فى الاثنين. ■ تشاركى فى فيلم «الشيخ جاسكون» والعمل سبب مشاكل مع الرقابة مثلما حدث من قبل مع «مولانا»؟ - شاركت كضيفة شرف فى فيلم «مولانا» والحمدلله حقق نجاحًا كبيرًا جدا واشارك فى فيلم «الشيخ جاكسون» كضيفة شرف أيضاً وهذه النوعية من الأفلام تواجه دائماً مشاكل مع الرقابة لأنها تحمل قضية مهمة وجرأة فكرية ورسالة صادمة للجمهور وأنا أعشق هذه الأعمال. ■ وماذا عن مسلسل «الشارع اللى ورانا»؟ - أعجبت بقصة المسلسل عندما عرض أم علَّى لأنه ينتمى لنوعية السيكو دراما التى لا تقدم كثيرًا ويوجد التزام بعدم كشف أى تفاصيل وله طبيعة مختلفة والموضوع هيطرح تساؤلات مهمة جدًا ونبتعد عن هذه المنطقة من التفكير لكن يوجد رسالة مهمة جدًا ولفت نظرى فى الفترة الأخيرة السيناريو ويكفى مشاركة لبلبة لأنها مقلة فى الدراما والمسلسل ويقوم بإخراجه مجدى الهوارى. ■ وماذا عن شخصيتك فى المسلسل؟ - شخصية مختلفة ومحتاجة ادردش مع أطباء نفسيين وبحب أعمل الشخصية من عندى ومختلفة عما قدمت وبحاول أعمل الدور بطريقة مختلفة وهى ليست مريضة بمرض معين لكن التجربة اللى بتعشها مبنبقاش طول الوقت فاهمينها. ■ هل تتمنى الوصول للعالمية ؟ - أتمنى طبعاً ولكن هذا الأمر صعب جداً لأن المخرجين الأجانب لا يعرفوننا جيداً ولا يعرفون أننا مشهورين فى بلادنا والمقياس لديهم الكفاءة وهناك أمثال كثيرة ناجحة مثل عمرو واكد وأبوالنجا والنبوى وموجودين بشكل جيد ودى حاجة مشرفة وأنا مكملتش لأنى كسولة.