حصلت «روزاليوسف» على مستندات من مديرية رى بنى سويف تكشف إهدار 65 مليون متر مكعب مياه وتقدر قيمتها المالية ب58 مليون جنيه سنويا وذلك فى رى 36 ألفا و500 فدان من أراضى وضع يد من أملاك الدولة تابعة لمركز سمسطا ومنزرعة بالمخالفة وتروى بالمياه السطحية من بحر يوسف وفروعه ومحطات مياه مازورة. وقال المهندس عمارة أحمد محمد رئيس الإدارة المركزية لرى وصرف بنى سويف إن الهدر والمخالفات مستمر منذ 10 سنوات ما أضاع على الدولة 850 مليون جنيه وأدى إلى بوار 60 ألف فدان من الأراضى الطينية القديمة مؤكدا أنه تم تحرير 100 محضر إهدار مياه رى وتم تحصيل 150 ألف جنيه خلال الثلاثة أشهر السابقة. وأكد عمارة أن الزراعات القائمة عبارة عن محاصيل تقليدية «ذرة، خضروات بأنواعها، أشجار زيتون، أشجار عنب» يتراوح عمر الأشجار من 3 إلى 7 سنوات وجميع المساحات مكتملة البنية الداخلية وتروى من شبكات رى حديث «تنقيط – رش» لافتا إلى أن المياه التى يتم سحبها بالمخالفة من فروع ترعة «مازورة» عن طريق محطات رفع من بحر يوسف إلى الترعة ويتم سحبها عن طريق مواتير مخالفة وبيعها للأهالى بواقع 1000 جنيه للفدان صيفا و700 جنيه شتاءً. وأشار رئيس الإدارة المركزية لرى وصرف بنى سويف إلى أنه نظرا لمحدودية حصة المياه المقررة ببحر يوسف والتى تروى زمامات محافظات بنى سويف والفيوم والجيزة لم تتم زراعة 20 ألف فدان تم استصلاحها ضمن خطة الدولة للاستصلاح عام 2007 وحتى الآن فضلا عن بوار أكثر من 60 ألفًا من الأراضى الطينية القديمة بمحافظات بنى سويف والفيوم والجيزة ويؤثر سلبا على المناسيب أمام مآخذ محطات مياه الشرب. ولفت عمارة إلى أن اللجنة العليا للمياه ببنى سويف برئاسة المحافظ شريف حبيب طالبت بتحصيل ثمن المياه المسحوبة بالمخالفة وإزالة فتحات الرى المخالفة على بحر يوسف.