تناول المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء فى كلمته التى ألقاها فى الجلسة الأولى لمؤتمر لندن حول الصومال التى عقدت ظهر أمس تحت عنوان «دعم الأمن القومى الصومالى» عدداً من النقاط المهمة، فى مقدمتها التأكيد على أن انعقاد هذا المؤتمر يهدف إلى تقديم كافة سبل الدعم لجمهورية الصومال الفيدرالى الشقيق لاستعادة سيادتها الإقليمية على أراضيها، وبسط سيادة القانون، ودعم البنية المؤسسية للدولة وإعادة إنشاء جيش صومالى وطنى موحد، ودعم عملية المصالحة الوطنية، واستكمال عملية المراجعة الدستورية، وصولاً إلى إتمام عملية انتخابية جديدة فى العام 2020، خاصة بعد أن تم الانتهاء من أحد الاستحقاقات الدستورية المهمة بانتخاب الشعب الصومالى الرئيس محمد عبدالله محمد فارماجو، رئيساً جديداً للبلاد، وإجراء انتخابات برلمانية فى أوائل 2017، وذلك على الرغم من التحديات الجسيمة التى تواجهه والمتمثلة فى مكافحة الإرهاب المستتر بالدين. كما شدد رئيس مجلس الوزراء على أن مصر حريصة كل الحرص على دعم اشقائها وتعزيز أطر التعاون الثنائى معهم فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، فضلاً عن الاستعانة بمختلف مؤسسات الدولة المصرية والتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للمساهمة فى إعداد الكوادر الصومالية المؤهلة حيث استضافت عبر السنوات الثلاث السابقة نحو 90 متدربًا فى 41 دورة تدريبية تم تنظيمها فى مجالات متنوعة منها الدفاع والشرطة والدبلوماسية والطب والزراعة وتمكين المرأة ومكافحة الإرهاب. وفى نهاية كلمته أعرب المهندس شريف إسماعيل عن تطلعه أن يتوصل الحاضرون فى المؤتمر إلى رؤية واضحة يمكن للمجتمع الدولى ترجمتها وتبنيها للمضى قدماً لدعم الصومال، حتى يتسنى له التغلب على ما يواجهه من تحديات، واستعادة زمام الأمور لتحقيق الاستقرار والتنمية التى يستحقها شعب الصومال الشجاع بما يسهم فى توفير حياة كريمة لأبنائه.