الحماية المدنية تنقذ 7 من الموت فى انهيارات بولاق وترفع الحطام فى ظروف صعبة

بعد أقل من 24 ساعة فقط من انهيار عقار سكنى من خمسة طوابق بمنطقة جاردن سيتى بحى غرب القاهرة، والتى لم تشهد من قبل مثل تلك الحوادث، لتتعرض ثلاثة عقارات فى حى بولاق أبوالعلا للانهيار أيضا، فى درب المسابرة بشارع الخصوصى المتفرع من شارع بولاق الجديد بوسط العاصمة، القاهرة، إثر انهيار منزل بالأسقف الخرسانية، مؤثرا على عقارين مجاورين له، وغلق منزل رابع واحتجاز سكانه خارجه، وهذه المنطقة ليست من المعتاد وقوع انهيارات بها بالمقارنة بمثلث ماسبيرو.
وتسبب حادث الانهيار فى مصرع مسن فى المنزل الأول، الذى بلغ عمر إنشائه 60 عاما تقريبا، حيث لم تتمكن قدماه من اللحاق بباقى أفراد الأسرة التى هرعت إلى الخارج مع سماع أصوات مرتفعة تصدر من الأسقف، وسقوط أتربة فوق رؤسهم، ومع ضيق الأزقة والشوارع والدروب المؤدية إلى تلك المنازل، التى تحتاج إلى مشقة كبيرة للوصول إليها، حيث تتلاصق المنازل، مع ارتفاعاتها.
حالة من الرعب والفزع انتابت الأهالى عقب وقوع الانهيارات الثلاثة، الواحد تلو الآخر، حيث وصف شهود العيان حالة السقوط كأفلام الخيال العلمى، حيث أن العقار الأول الخرسانى سقط، ثم تهاوى سقف الطابق الأخير بالكامل ليستقر أعلى عقار مجاور له فى الجانب المواجه له، وكما وصفه الأهالى ب «السقف الطائر» ليحول نصف المنزل الثانى وبداخله ثلاثة أشخاص، إلى حطام خلال لحظات، ليتأثر العقار الثالث ويسقط هو الآخر، ثم يتسبب حطام المنزل الأول فى غلق عقار مجاور له واحتجاز سكانه خارجه.
ووصف نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، اللواء. محمد أيمن عبدالتواب، عمل قوات الحماية المدنية بالصعب، فى ظل صعوبة الوصول إلى العقارات المنهارة، إلا أنهم تمكنوا من إنقاذ 7 أشخاص من أسرتين من أسفل الأنقاض ونقلهم للمستشفيات القريبة، قائلا: إن «الستر» هو العامل الوحيد الملازم للأهالى فى ظل تدهور المنطقة عمرانيا، فيما ترابض هناك 8 سيارات تابعة للحماية المدنية «الإنقاذ البرى، لحين إتمام عملهم ورفع الأنقاض.
وصرح عبدالتواب بأنه يتم حصر السكان المضارين من جانب الحى لتوفير المساكن البديلة، كما تقوم مديرية التضامن الاجتماعى بالقاهرة باتخاذ إجراءاتها لصرف التعويضات المقررة قانونا فى مثل هذه الحالات، سواء للمتوفى أو المصابين، وكذلك الخسائر فى المفروشات، كما تواصل قوات الحماية المدنية أعمالها لرفع حطام العقارات، لفتح الطرق المؤدية للشوارع الأخرى، كما تم تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة للعقارات الثلاثة المنهارة، لتحديد مدى تأثرها بالانهيارات، وتحديد القرار الهندسى المناسب.