دخل نادى الزمالك فى عهد جديد بعد الفوز العريض على رينجرز النيجيرى برباعية مقابل هدف وحيد فى ذهاب دور ال32، لدورى أبطال أفريقيا مساء الأحد بملعب السلام، ليضع قدما فى دور ال16 حيث يحتاج بطل نيجيريا للفوز بثلاثية نظيفة على أرضه لإقصاء المارد الأبيض وهو ما يصعب حدوثه بسبب الفوارق الكبيرة بين الناديين. وعاد الهدوء يسيطر على الأجواء داخل الجهاز الفنى لنادى الزمالك بعدما شهدت الفترة الماضية دخول محمد حلمى المدير الفنى فى دوامة لم تنته بسهولة، وجعلته تحت ضغط متواصل منذ الخسارة أمام الإنتاج الحربى بالدورى ليصبح مهددا بالرحيل فى أى وقت، حتى أشاد به مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور عقب مباراة المقاصة رغم الخسارة، ثم جاءت موقعة رينجرز لتضع المدير الفنى فى منطقة الأمان بعيدًا عن أى أزمات عقب الأداء الرائع والنتيجة المطمئنة فى موقعة الذهاب، على عكس السنوات السابقة، حيث كان الزمالك يتعرض لنتائج غير مطمئنة فى الأدوار التمهيدية ودائما كان ينتظر لموقعة العودة لحسم التأهل. ويستأنف فريق الزمالك تدريباته وهو كامل العدد وذلك عقب منح الجهاز الفنى اللاعبين الذين شاركوا فى مباراة رينجرز راحة سلبية من التدريبات، ليبدأ الأبيض رحلة الاستعداد لموقعة العودة قبل السفر إلى نيجيريا فى الواحدة فجر الخميس المقبل. يأتى هذا فى الوقت الذى حرص فيه محمد حلمى المدير الفنى بنادى الزمالك على الإشادة بأداء حسام باولو مهاجم الفريق الأبيض بعد تألقه فى مباراة رينجرز النيجيرى. ووعد المدير الفنى باولو بالمشاركة بصورة أساسية فى حالة استمرار تألقه مع الفريق الأبيض، خاصة أن اللاعب سجل الهدف الثالث له مع الفريق فى عدد قليل من المباريات. وكان باولو انضم للقلعة البيضاء قادمًا من سموحة خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية وتم قيده بالقائمة الإفريقية للزمالك. من جهة أخرى قرر إسماعيل يوسف مدير الكرة بنادى الزمالك تأجيل موعد سفره إلى نيجيريا بسبب إخطاره بعقد اجتماع مع مرتضى منصور رئيس النادى . وتقرر أن يتوجه هانى زادة عضو مجلس الإدارة ورئيس البعثة بمفرده إلى نيجيريا للاطمئنان على كافة الترتيبات الخاصة بفندق الإقامة وملاعب التدريب قبل مباراة العودة أمام رينجرز النيجيرى . فى سياق آخر اتخذ مسئولو نادى الزمالك قرارًا فى وقت سابق بتعديل عقد محمود عبد الرازق «شيكابالا» صانع ألعاب الفريق كنوع من أنواع المساواة بين جميع اللاعبين فى الفريق رغم تحفظهم على مستواه ، لكنهم فضلوا تعديل عقده بسبب القيمة المالية الضعيفة التى يحصل عليها اللاعب فى إجمالى عقده مع الفريق،ويتقاضى شيكابالا 4 ملايين جنيه فى الموسم الواحد لكن يتم خصم 3.5 مليون جنيه منه بسبب «فلوس» سبورتنج لشبونة البرتغالى وباوك اليونانى بعد هروبه من الناديين ليصل إجمالى ما يحصل عليه لنصف مليون جنيه فقط. إدارة نادى الزمالك وجدت مشكلة فى الفترة الماضية بتعديل عقده لخوفهم من المساءلة أمام تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات، وترى بعض الأصوات داخل المجلس فى الوقت ذاته بأن ال3.5 مليون جنيه التى تخصم من مستحقاته بسبب أخطاء اللاعب نفسه وهروبه من أوروبا ولا يتحمل الزمالك المسئولية عنهم بأى حال من الأحوال. ويخشى مسئولو الزمالك فى الوقت ذاته وضع قيمة مالية كبيرة فى عقد اللاعب من حدوث اضطراب بين اللاعبين ومطالبة الباقى بالمساواة ورفع القيمة المالية، بعدما وضع مسئولو الزمالك سقف فى وقت سابق بما لا يتجاوز ال4 ملايين جنيه لأعلى عقد داخل الفريق بين اللاعبين المحليين لرغبتهم فى ترشيد النفقات. الأصوات داخل المجلس تنصب فى الوقت ذاته بأن شيكابالا لم يعد النجم الأول والأوحد للفريق كما كان من قبل وهو ما يجعلهم يراجعوا حساباتهم جيدًا قبل فتح باب التعديل له من جديد فى الفترة المقبلة.