بالأمس احتفلت بلادي بالذكري ال59 لثورة يوليو، واحتفال هذا العام جاء ومصر في حالة مخاض بعدما قامت فيها ثورة جديدة في يناير الماضي انتقلت معها أرض الكنانة إلي الجمهورية الثانية، وفيها نظام حكم مختلف تماماً عن كل ما سبق، والجدير بالذكر أن الجمهورية الأولي بدأت سنة 1952 وتعاقب علي رئاستها رؤساء أربعة ابتداء من اللواء محمد نجيب وسرعان ما أطاح به عبد الناصر قائد الثورة الحقيقي وحتي الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي قضي في سُدة الحكم ثلاثين عاماً واحتل المركز الثاني في طول المدة التي يقضيها حاكم في السلطة بعد «محمد علي» مؤسس مصر الحديثة، وتميزت الجمهورية الأولي برغم تباين سياسات حكامها بالسلطات شبه المطلقة للرئيس ما أدي إلي كثير من الهزائم والمصائب وقليل من الانتصارات.