الإفتاء: انفصال اتحاد المنظمات الإسلامية عن الإخوان بداية أفول نجمهم بالخارج

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن إعلان اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا رسميًّا فك الارتباط بجماعة الإخوان بعد اجتماع عقده ممثلو كيانات الاتحاد فى إسطنبول يعد التدشين الحقيقى لمرحلة أفول نجم التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين بالخارج، وبداية مرحلة جديدة لا يتمتع فيها التنظيم بمناطق نفوذ وقوى فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المرصد أن انفصال اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا عن جماعة الإخوان جاء بعد إعلان الإدارة الأمريكية الجديدة نيتها حظر جماعة الإخوان وإدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية، وهى الخطوة التى تعنى مصادرة كافة الممتلكات والاستثمارات ذات الصلة بالجماعة، وملاحقة جميع الأفراد والمؤسسات التى تربطها علاقات تعاون مع الجماعة، بمعنى آخر فقدان الجماعة لأدوات القوة والتأثير والنفوذ فى الولايات المتحدة الأمريكية، وامتداد تأثير تلك القرارات إلى الدول الأوروبية التى تشير كافة التقارير والأخبار الواردة من هناك أن هناك توجهًا لدى العديد من الدول الأوروبية للسير فى ركب الإدارة الأمريكية الجديدة وإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب.
ودعا مرصد دار الإفتاء الإدارة الأمريكية الجديدة والدول الأوروبية التى تنوى إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع الخلط بين الإخوان وبين المسلمين، والتنبه إلى خطورة أن تمتد تلك الإجراءات ضد الإخوان إلى باقى المجتمع المسلم هناك، خاصة أن الكثير من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة قد دأبت على استثمار التمييز السلبى الذى يتعرض له المسلمون فى الغرب، وحالة الاغتراب التى يعيشها الكثير من مسلمى الغرب، لتجنيد عناصر إرهابية ومتطرفة تنفذ أعمال عنف وإرهاب داخل تلك المجتمعات.. وأكد المرصد ضرورة أن يكون إدراج الإخوان على قائمة الإرهاب بالتوازى مع حملات الدفاع عن مسلمى الغرب، والتأكيد على كونهم مواطنين كاملى الأهلية يتمتعون بكافة الحقوق التى يكفلها الدستور والقانون لهم ولغيرهم من أبناء الدول الغربية.