انتقادات عربية لقرار ترامب.. وجولة لوزير دفاع أمريكا فى آسيا

انتقدت بعض الدول العربية قرار حظر السفر الذى فرضه ترامب، إذ قال وزير الخارجية الإماراتى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أمس إن حظر السفر الذى فرضه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على مواطنين من دول غالبية سكانها من المسلمين هو قرار سيادى للولايات المتحدة ولا يستهدف دينا بعينه.
وخلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى سيرجى لافروف فى أبوظبى قال الشيخ عبد الله أيضا إن فكرة إقامة مناطق آمنة فى سوريا ستكون موضع ترحيب إذا كانت مؤقتة ولأغراض إنسانية تحت إشراف دولى.
لكنه قال إن أبوظبى تريد سماع مزيد من التفاصيل من واشنطن قبل تأييد الفكرة.
فى سياق متصل انتقدت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة حظرا مؤقتا فرضه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على دخول مواطنى ليبيا وست دول أخرى إلى الولايات المتحدة مما يشكك فى إمكانية حضور مؤتمر رفيع المستوى بشأن ليبيا مقرر فى واشنطن فى منتصف الشهر الجارى.
وأغضب الحظر بعض الليبيين وبينهم طلبة يدرسون أو يخططون للدراسة فى الولايات المتحدة.
ووصف محمد سيالة وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطنى القرار بأنه غير عادل وينبغى مراجعته.
وأضاف فى مقابلة مع التليفزيون الليبى إن هذه الأفعال تمثل تمييزا عنصريا على أساس الدين ولا تراعى حقوق الإنسان.
وجاء الأمر التنفيذى الذى أصدره ترامب فى وقت تكتنف فيه حالة ضبابية السياسة الأمريكية تجاه ليبيا الغارقة فى الفوضى عقب الانتفاضة على معمر القذافى.. وحظيت حكومة الوفاق الوطنى المدعومة من الأمم المتحدة بدعم قوى من إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما لكنها ما زالت تحاول بسط نفوذها فى طرابلس وباقى أنحاء ليبيا.
من ناحية أخرى أكد وزير دفاع الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب على الالتزامات الأمنية على الولايات المتحدة لكوريا الجنوبية واليابان فى أولى جولاته الخارجية التى يزور فيها آسيا هذا الأسبوع فى وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن برنامج الصورايخ الكورى الشمالى والتوترات مع الصين.
وهذه هى أول رحلة يقوم بها جنرال مشاة البحرية المتقاعد جيمس ماتيس منذ أصبح وزيرا للدفاع كما أنها أول رحلة خارجية لأحد الوزراء فى إدارة ترامب.
وقال مسئولون إن الهدف من توجه ماتيس إلى آسيا قبل غيرها وحتى قبل زيارة القوات الأمريكية فى العراق وأفغانستان هو التأكيد على العلاقات مع الحليفين الآسيويين اللذين يستضيفان 80 ألف جندى أمريكى وعلى أهمية المنطقة عموما.
فى سياق آخر أكدت واشنطن على لسان سفيرتها فى الأمم المتحدة نيكى هايلى أن اختبار إيران لصاروخ بالستى «مرفوض تماما»، فيما طالبت طهران الولايات المتحدة بعدم البحث عن «ذريعة» لإثارة «توترات جديدة».
وقالت هايلى للصحفيين إثر جلسة مغلقة لمجلس الأمن، الثلاثاء: «لقد أكدنا أن إيران اختبرت صاروخا متوسط المدى يوم الأحد الماضى»، مشددة على أن «هذا الأمر مرفوض تماما».