تعد وزارة التعاون الدولي من أكثر الوزارات استقرارا من حيث التغييرات الوزارية المتلاحقة خلال الشهور الأربعة الأخيرة.. وتشمل أجندة أعمالها العديد من الملفات التي تركز علي علاقات التعاون مع الدول العربية والافريقية والاجنبية والمنظمات والمؤسسات التمويلية الدولية. ويعد من أكثر الملفات التي تم فتحها خلال الفترة الاخيرة التعاون مع الدول الافريقية خاصة دول حوض النيل كما تقول فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي إنه قريبا سيتم الاعداد للجنة المشتركة بين مصر وإثيوبيا والمنتظر نهاية الشهر الجاري، والاعداد للزيارة المرتقبة لرئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوي وبحث الاستفادة من الامكانيات والموارد المتاحة لصالح شعب البلدين. اضافة إلي ملف التعاون مع دول البحر المتوسط والشرق الاوسط ومن بينها التعاون المستقبلي مع الوكالة الفرنسية للتنمية في مصر بحيث تتم دراسة اتاحة الوكالة تمويلاتها لمصر في صورة دعم لبرنامج تنموي محدد للقطاع ذي الاولوية وذلك توجه جديد للمرة الأولي بعد ثورة 25 يناير. أيضا هناك الملف الخاص بالتعاون مع المفوضية الاوروبية لدعم حقوق الانسان ودور المجتمع المدني والذي تقرر امتداده إلي عام 2015 ويتشرف علي تنفيذ أنشطته البرنامج الانمائي للأمم المتحدة. كما تشير أبوالنجا إلي استمرار ملفات التعاون مع الدول الأوروبية من بينها الحوار الاستراتيجي بين مصر واليابان لبحث مشروعات التعاون المستقبلية مثل الاستفادة من الخبرة اليابانية في التخطيط ووضع سياسات التنمية الاقتصادية والتعاون الفني في مجال دعم التحول الديمقراطي والاعداد واكتمال البنية التحتية العلمية الانتخابية، والمساهمة في تنفيذ المرحلة الاولي من الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة ومشروع إنشاء نفق أسفل قناة السويسجنوب مدينة بورسعيد. اضافة إلي استمرار الملف الخاص بمبادلة جزء من مديونية مصر لدي الدول الاجنبية وتحويلها إلي مشروعات تنموية وبينها التفاوض مع ألمانيا وإيطاليا إلي جانب استمرار العمل في ملف مكافحة وإزالة الالغام وتنمية الساحل الشمالي كما يقول اللواء فتحي محروس مدير العمليات والتخطيط بالامانة التنفيذية للألغام بالوزارة إنه يتم تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع ازالة الالغام بعد شهر رمضان والعمل علي تطهير مدينة المليونية بمنطقة العلمين لصالح وزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة علي مساحة 38 ألف فدان وتبلغ تكاليف المرحلة الثانية 2.5 مليون دولار وكان قد سبق تطهير المرحلة الاولي بتكاليف 2.3 مليون دولار علي مساحة 31 ألف فدان. وأكد السفير محمد عباس المشرف علي القطاع العربي والأفريقي بوزارة التعاون الدولي، أن مرحلة اعادة ترتيب البيت من الداخل تمثل ضرورة مهمة لاستمرار برامج التعاون مع الدول الخارجية العربية والافريقية والتي تسير حاليا بشكل طبيعي والعمل علي بلورتها في ظل المتغيرات، كما أن برامج التعاون مع دول حوض النيل التي تم الاتفاق عليها يتم تنفيذها من خلال الوزارات المختلفة التي تستفيد من الاتفاقيات المبرمة بين وزارة التعاون الدولي والدول المختلفة.