بعد النكبة التى مُنيت بها قوى الشر وأعداء الوطن فى 11/11 بعد حشد كل قواهم بالداخل والخارج وعودة محمد البرادعى إلى الظهور مرة أخرى بعد غياب سنوات، بالإضافة إلى انتصارات الجيش فى سيناء وعودة أهالى قرى الشيخ زويد ورفح إلى منازلهم بعد تطهيرها من البؤر الإرهابية، اتخذت قوى الشر من قناة الجزيرة (راجمة الفتن العربية) ومن شاشتها ساحة أخرى لبث سموم الإرهاب فى جسد الاستقرار الوطنى والنَيل من ثقة الشعب فى قواته المسلحة عن طريق إذاعة فيلم وثائقى حافل بشتى المؤثرات السينمائية ومشاهد تمثيلية ظن كاتبها أنها ستشوه صورة جيش شهد لمهنيته القاصى والدانى. ولكن هيهات فقد انقلب السحر على الساحر فقد أبرزت مشاهد فيلم الجزيرة مواطن القوى فى الجيش وأتاحت لمن لم ينل شرف العسكرية فرصة لتلمس ملامح العسكرية المصرية التى حرم منها من خلال المشاهد المتتالية التى توضح عملية تحويل المجند من الحياة المدنية إلى حياة الانضباط فكل سلوك إنسانى داخل العسكرية تحكمه ضوابط وقوانين ومواعيد لا يسمح بالحيود عنها، تنمية سلوك المجند فى الأعتماد على النفس، فقد رأى «الراوى» فى فيلم الجزيرة أن هذه الصور المشرفة لجنود مصر هى بمثابة اغتيال لكرامته الإنسانية. فهل ترى الجزيرة أن الأستعانة بمرتزقة من جنوب شرق إسيا للتنظيف وخدمة جندى خرج من كنف أهله لخدمة وطنه إعلاء للكرامة الإنسانية؟ وبالحديث عن مشروعات الخدمة الوطنية على الطرق وغيرها من مناحى الحياة المصرية كالثروة الحيوانية والصناعات البتروكيماوية وغيرها من الصناعات المدنية، فقد تناسى كاتب السيناريو دور القوات المسلحة فى حل العديد من الأزمات التى تنسج بفعل قوى الشر، وتمزق على يد القوات المسلحة. ولم ينس كاتب السيناريو أن يتوقف عند معدات الجيش التى لا يسمح باستخدامها فى التدريبات حفاظاً على كفاءتها وقت الحرب، وتوقف عند طريقة التدريبات الشاقة عند الإعداد لعرض عسكرى أمام رئيس الجمهورية أو وزير الدفاع حيث يتم إعداده لعدة أشهر وصولاً إلى دقة عالية تضمن خروج المشهد أمام الزائر بصورة أقرب إلى الواقع، فشكراً للجزيرة وشكراً لكاتب السيناريو فالجيش الذى يضع جنوده فى تدريبات شاقة لعدة أشهر لعرض عسكرى لا تتعدى خسائره عقاب إدارى، فماذا عن تدريبات مشهد الحرب الذى لا يملك كاتبه رفاهية الإعادة وأدنى خسائره دماء تروى ظمئ العدو؟. بالنظر إلى فيلم الجزيرة الذى أظهر الجنود والضباط بالجيش بصورة غير صحيحة، متجاهلاَ مبادئ العسكرية التى تقوم على الطاعة وتنفيذ الأوامر، وليس على الرأى والرأى الآخر، عليه أدعوا كل مؤسسات الدولة بعدم اعطاء الجزيرة وفيلمها ودويلتها أكبر من حجمهما فكلمات قصيدة المجند التى رد بها المتحدث العسكرى على الفيلم أعظم بكثير من الجزيرة وداعميها، والساحة الإعلامية المنهمكة فى الرد على الجزيرة وأفلامها أقول لهم لدينا العديد من العمل والبناء لمواجهة سيناريوهات قوى الشهر التى لا تفنى ولكنها تستحدث.