حفتر: لا نريد إحراج أصدقائنا الروس فى تسليح الجيش

قال القائد العام للجيش الوطنى الليبي، المشير خليفة حفتر، «إننا لا نريد أن نحرج أصدقاءنا الروس فى مسألة التسليح، تكفينا فى هذه المرحلة المواقف الثابتة لروسيا تجاه القضية الليبية، ووقوفها إلى جانبنا فى المحافل الدولية، ولمسنا خلال هذه الزيارة أن أصدقاءنا الروس يتابعون باهتمام بالغ انتصارات الجيش الليبى ضد الإرهاب، وحرصهم على أن تستقر الأوضاع».
وقال فى مقابلة مع وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية: إن «روسيا دولة عظمى وعضو دائم فى مجلس الأمن، ومن هنا يمكن أن تلعب دورًا مهمًا فى منع أى قرارات من شأنها أن تضر بالجيش الليبى ومصالح الشعب الليبى، وبإمكانها أيضًا أن تؤثر فى قرار رفع الحظر (تسليح) عن الجيش الليبي».. وأضاف حفتر: أن «روسيا لديها شركات عملاقة فى مختلف المجالات، ويمكن أن تساهم فى عمليات إعادة الإعمار والاستثمار والاستكشافات النفطية، هذا كله يخدم الاقتصاد الليبى ويعزز العلاقة بين البلدين».
وأضاف حفتر، فيما يخص الاستعانة بمستشارين عسكريين روس، أن لدى القوات المسلحة الليبية خبرة كبيرة ومعظم الخبراء العسكريين الليبيين تلقوا التعليم فى روسيا، ولم يستثن المشير أن يتم النظر فى هذه المسألة مستقبلًا بعد رفع حظر استيراد الأسلحة.
من ناحية أخرى أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى ليبيا، استهداف 252 مدنيًا جراء الأعمال العدائية الدائرة فى البلاد، ودعت اللجنة المنظمات الدولية والإنسانية إلى سرعة تقديم مساعدتها للضحايا.. وقالت اللجنة، فى تقريرها أمس، إنها «وثقت منذ مطلع نوفمبر وحتى نهاية الشهر، وقوع 252 إصابة فى صفوف المدنيين، تتفاوت بين القتل والإصابات البليغة والخفيفة».
كما أشارت اللجنة فى تقريرها إلى بعض أنواع العنف والصراع الجارى فى البلاد خلال الشهر الجارى، «منها أحداث عنف واشتباكات مسلحة فى سبها، بين قبيلتى أولاد اسليمان والقذاذفة، واستخدمت أسلحة ثقيلة بشكل عشوائى أدت إلى استهداف أحياء مكتظة بالمدنيين».
إلى ذلك، أعربت اللجنة عن استيائها الكبير من المجتمع الدولي، كمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية، حيال صمته المستمر والغريب عن الجرائم المتعاقبة التى ترتكب بحق المدنيين فى ليبيا ومعاناتهم المتكررة التى يمرون بها.