«النقل» تشدد على استحداث منظومة إلكترونية للمرور

طالب أعضاء لجنة النقل بمجلس النواب بضرورة وجود إجراءات صارمة لحل أزمة المرور، وكذلك مواجهة مشكلة التوك توك التى تعانى مصر وتتسبب فى زيادة الأزمة المرورية.
وقال اللواء سعيد طعيمة رئيس لجنة النقل بمجلس النواب: إن تحديث المنظومة المرورية فى مصر لتصبح إلكترونية تساهم فى الحد من حجم المخالفات المرورية التى يشكو منها الجميع.
وأشار طعيمة خلال اجتماع لجنة النقل أمس لمناقشة حوادث الطرق وتعديل قانون المرور، إلى أن الابتعاد بقدر الإمكان عن العنصر البشرى يقلل الأخطاء التى تقع حاليًا، متابعًا: «لا يخفى على أحد أن جزءًا كبيرًا من حجم المخالفات يقف وراء العند، بالإضافة إلى خطأ العنصر البشرى».
وأضاف طعيمة: فى حالة تلقى قائد السيارة رسالة إلكترونية فورية بأنه ارتكب مخالفة زيادة سرعة مثلاً سيكون حذرًا فى باقى رحلته، متبعاً: عندما كنت مساعدًا لوزير الداخلية، كان هناك نموذج ثابت من المخالفات يوميًا، وهو الأمر الذى يتطلب التطوير الإلكترونى.
وأكد طعيمة أن الوباء فى مصر بدأ من التوك توك، وأصبح مرضًا حقيقيًا منتشرًا فى جسد الدولة المصرية، محملاً كل الوزارات تهمة التقصير لفشلها فى حل الأزمة، وسيكون هناك اجتماع مرتقب مع لجنة الدفاع والأمن القومى برئاسة اللواء كمال عامر، لإيجاد حل للأزمة، مضيفًا: «إللى دخل التوك توك مصر دون ترخيص لازم يتعلق ويتحاكم».
جاء ذلك ردًا على ما حذر منه النائب أحمد الخشب من انتشار التوك توك، خلال اجتماع لجنة النقل، قائلاً: «التوك توك سيصل لكل مكان فى القاهرة قريبًا بسبب عدم تفعيل الرقابة المرورية بشأنه جيدًا».
فيما قال النائب جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب: إن ثقافة الشعب المصرى هى ثقافة «الفهلوة»، موضحًا أن جميع دول العالم لا يوجد بها عسكرى مرور بعكس مصر التى يوجد فيها لواء شرطة يقف فى الإشارة.
وأكد المراغى ضرورة تركيب كاميرات موحدة من الإسكندرية لأسوان، مشيرًا إلى أن التمويل الذى تحصل عليه الدولة من المخالفات المرورية يمكنه تمويل تلك الكاميرات، موضحًا أن تمويل الكاميرات أقل بكثير من تمويل رجال المرور.