أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بالوحدة الوطنية الفلسطينية التى تجسدت من خلال رفع الأذان على أبراج الكنائس فى مدينة القدسالمحتلة، رفضًا للقرار الإسرائيلى بمنعه فى المدينة المقدسة. وأكد المرصد أن القانون العنصرى بمنع رفع الأذان بمدينة القدس لا يشكل عدوانًا على الفلسطينيين المسلمين فقط بل يطال المسيحيين أيضًا الذين أدركوا منذ البداية أنهم فى خندق واحد مع إخوتهم المسلمين، فلا فرق لدى الفلسطينيين بين المقدسات المسيحية والإسلامية. وأضاف مرصد الإسلاموفوبيا أن القوانين العنصرية التى يصدرها الاحتلال الإسرائيلى ينتهك قدسية المعتقدات لدى الفلسطينيين جميعًا، وهو ما يشكل اعتداءً صارخًا على حرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة، وهو ما يعد انتهاكًا للقانون الدولى الإنساني، مشيرًا إلى أن اعتداءات الاحتلال تشكل أيضًا استهدافًا مباشرًا للمسيحيين وأماكن تعبدهم ومقدساتهم، سعيًا إلى تهجيرهم من الأراضى المقدسة، لافتًا إلى أن آخر هذه الاعتداءات الإسرائيلية كان رفع العلم الإسرائيلى على المدخل الشرقى لكنيسة القيامة بالقدسالمحتلة بداية شهر نوفمبر الجارى. وأوضح المرصد أن هذه الاعتداءات المتكررة على المقدسات الدينية هى نتيجة طبيعية لسياسات غاية فى العدوانية، وأن حرق المساجد والكنائس فى فلسطين يعكس استراتيجية إسرائيلية طويلة المدى تهدف إلى محو الإسلام والمسيحية من الأراضى الفلسطينية. وحذَّر المرصد من خطورة استمرار مثل هذه الممارسات العنصرية والاعتداءات الإسرائيلية التى من شأنها تصعيد التوتر الدينى وزيادة التطرف والعنف فى المنطقة، داعيًا المؤسسات العربية والدولية إلى التحرك السريع لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التى تطال الجميع دون تفرقة أو تمييز.