كشف المبعوث الروسي إلي ليبيا ميخائيل مارجيلوف عن خطة انتحارية يعتزم نظام الزعيم معمر القذافي القيام بها تقضي بتفجير العاصمة طرابلس في حال هاجمها الثوار. قال مارجيلوف في مقابلة مع صحيفة «إيزفستيا» الروسية: إن رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي أخبره أنه إذا استولي الثوار علي المدينة فسوف نغطيها بالصواريخ ونفجرها. كما شكك مارجيلوف في أن يكون النظام الليبي يعاني نقصاً في الذخائر وذكر أن القذافي لم يستخدم صاروخاً واحداً أرض أرض ولديه الكثير منها، وأضاف: من المحتمل أن تنفد ذخائر الدبابات والأسلحة الخفيفة في طرابلس، لكن القذافي لديه كميات من الصواريخ والمتفجرات. في غضون ذلك قال مقاتلو المعارضة الليبية: إنهم استعادوا قرية القوالش جنوبي العاصمة كانت قد سقطت في أيدي القوات الموالية للقذافي مما عزز الزحف علي طرابلس. وجاء استعادة قرية القوالش بعد يوم من القتال الشرس أسفر عن مقتل خمسة من المعارضة وإصابة 15 شخصاً. يشار إلي أن تذبذب أوضاع المعارك ينبئ بهشاشة المكاسب التي تحرزها المعارضة مما دفع بعض الدول الغربية إلي السعي من أجل إيجاد حل سياسي للصراع. في الأثناء قال المتحدث باسم المعارضة الليبية عبدالرحمن الزنتاني: إن القوات المؤيدة للقذافي تقهقرت إلي المواقع التي كانت فيها قبل سيطرتها علي القوالش. أضاف: إن الوضع عاد إلي ما كان عليه. وفي الزنتان ذكر جندي أسرة المعارضون أن قوات القذافي تحتشد في موقع قريب تحضيراً لخوض معركة أخري قريباً. ومن جانبه وصف المدعي العام الليبي محمد زكري المحجوبي الأمين العام للناتو أندرس فوراسموسن بأنه مجرم حرب. في تطور لاحق قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إنه يجري الآن بحث مخرج سياسي للصراع وأن مبعوثي القذافي علي اتصال بأعضاء الناتو قالوا: إنه مستعد للتنحي عن السلطة. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن القذافي وافق علي التنحي بشروط أهمها وقف حملة الناتو علي بلاده وإسقاط مذكرة التوقيف الدولية بحقه وحق نجله سيف الإسلام ورئيس استخباراته عبدالله السنوسي، وذلك في رسائل متبادلة بين النظام الليبي والتحالف الغربي. في الوقت نفسه أكدت الصحيفة نفسها أن هذه الرسائل لم ترق بعد لمستوي المفاوضات الرسمية بين الطرفين، ونقلت الصحيفة عن التحالف الغربي قوله: إن عملياته العسكرية ستستمر ما لم يصدر رد واضح من القذافي عن استعداده للتنحي عن السلطة. وفي المقابل عبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن شكوك واشنطن بشأن مثل هذه الاتصالات وقالت: إن هذه الرسائل غير واضحة ومتناقضة، موضحة أنه لا يوجد اتصال يشير إلي أن القذافي مستعد للرحيل. وبدوره نفي الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل أن تكون هناك مبادرة سياسية جاهزة لحل الصراع في ليبيا، وقال: لا وجود أصلاً لهذه المبادرة. من ناحيته أكد العقيد جمعة إبراهيم قائد مركز العمليات التابع للثوار أنه من المستحيل الآن التوصل لحل سياسي مع القذافي.