البابا تواضروس: مصر تقدست بالعائلة المقدسة

وسط اجواء احتفالية استقبل البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الكاردينال كريستوف شونبورن رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالنمسا والوفد المرافق له، حيث استقبله البابا ووفد من الاساقفة ب الألحان الكنسية وكذلك اصطفت فرق الكشافة حاملين الأعلام واللافتات والبالونات ترحيبا لهم.
وفى كلمته عبر البابا عن سعادته لاستقبال الكاردينال الكاثوليكى، مشيراً إلى العلاقة بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية فى النمسا منذ عهد البابا شنودة الثالث.
وفى كلمته وصف بطريرك الكنيسة الارثوذكسية مصر ب«البلاد المقدسة» التى تقدست بزيارة العائلة المقدسة بزيارتها لمصر فى القرن الأول، مضيفاً «والتى باركت بلادنا من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها وقد بقيت بمصر أكثر من 3 سنوات. ونحن نعيش على هذه البركة إلى هذا اليوم.
واستطرد «وعلى أرض مصر أيضا قدم كثير من الشهداء دماءهم، حتى إننا أخذنا عصر دقلديانوس وجعلناه بداية السنة القبطية والتى نحتفل بها كل عام فى 11 سبتمبر، كما ظهر الراهب الأول القديس أنطونيوس الكبير وتأسست الحياة الرهبانية».
وأضاف: وعندما جاء العرب إلى مصر عاشت المسيحية بين الحياة الفرعونية القديمة والحياة الاسلامية، ونشكر الله أن الكنيسة القبطية حية بأطفالها وشعبها وبخدامها وآبائها.
ولفت البابا الى أن الكنيسة القبطية حاليا امتدت إلى أكثر من 60 دولة، كما هى موجودة فى النمسا برعاية الأنبا جابرييل.
وأشار البابا إلى إهداء الكاردينال النمساوى كنيسة فى فيينا للاقباط، مضيفاً «رأيت هذه المحبة أيضا فى أعين إخوتنا الكاثوليك لنا وهم يهدون تلك الكنيسة للاقباط لقد عشنا بذلك محبة يوحنا الحبيب عندما قال نحن لا نحب لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل.
وأشار البابا الى أن زيارة الكاردينال لمصر فرصة للتعرف على مسيحيى الشرق الأوسط، وتاريخ الكنيسة القبطية فى الشرق الأوسط.
وفى كلمته قال الكاردينال هناك كثيرون من لاجئى الشرق الاوسط ومن بينهم مسيحيون ولقد استقبلناهم بالمحبة، مستطرداً «فنحن نقدم شهادة حين نخدم الآخرين، ونقدم الاستشهاد باسم المسيحية، وقد سمعنا عن ال21 شهيدًا مسيحيًا فى ليبيا والذين قدموا حياتهم بسبب المحبة».