أكد قائد العمليات بمحافظة الأنبار العراقية، اللواء الركن إسماعيل المحلاوى تحرير جزيرة «هيت» بالكامل من سيطرة تنظيم داعش، لافتًا إلى مشاركة طيران التحالف الدولى والقوات الجوية والمدفعية العراقية فى العملية. ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المحلاوي، إن «قطعات الجيش تمكنت من تحرير جزيرة هيت شمال مدينة هيت (70 كلم غرب الرمادي) بالكامل من تنظيم داعش». وكانت القوات الأمنية وأبناء العشائر العراقية قد بدأوا منذ 3 أسابيع عملية واسعة لتحرير الجزيرة التى كانت خاضعة لتنظيم «داعش» الإرهابى منذ 2014. من ناحية أخرى، قالت رئاسة الأركان التركية، أمس الثلاثاء، إنَ مقاتلات تابعة لسلاح الجو قصفت مواقع لمنظمة «حزب العمال الكردستانى»، شمالى العراق. واستهدفت المقاتلات مواقع عسكرية وملاجئ ومخازن أسلحة وذخيرة، تابعة للمنظمة شمالى العراق. وأوضحت رئاسة الأركان أن سلاح الجو قصف عدة مواقع كان يتردد عليها عناصر من المنظمة فى منطقة «زاب» شمالى العراق. ولم يذكر البيان ما إذا كان القصف أسفر عن سقوط قتلى أو جرحى فى صفوف المسلحين. فى غضون ذلك، تستعد تشكيلات مسلحة بعضها غير نظامي، لتحرير الموصل من تنظيم داعش، وسط مخاوف من اندلاع اشتباكات بين هذه التشكيلات، وهو ما يثير قلق الحكومة والولاياتالمتحدة، حسب صحيفة «الحياة» اللندنية. وأشارت الصحيفة إلى أنه «يتوقع أن يشارك فى المعركة الجيش النظامى والبشمركة والحشد الشعبى والحشد الوطني، ومئات الجنود الأتراك، وحزب العمال الكردستانى، وطيران التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة». وتابعت: «تتمركز قوات البشمركة فى الأجزاء الشمالية، على شكل هلال يبدأ من بلدة مخمور شرقًا مرورًا بالكوير والحمدانية وتلكيف انتهاء بسنجار غربًا، بينما ينتشر الجيش فى الأجزاء الجنوبية عند بلدة القيارة، وتنتشر فصائل الحشد الشعبى عند بلدة الشرقاط، جنوب الموصل». وأشارت إلى أن «هناك قوات محلية، بزعامة المحافظ السابق أثيل النجيفي، فى بعشيقة فى الشمال، بينما ينتشر خليط من مقاتلى حزب العمال الكردستانى والبشمركة والأيزيديين فى الغرب». وعلى عكس بقية المعارك التى خاضها الجيش فى صلاح الدين والأنبار وديالى، بالتعاون مع الفصائل الشيعية، فإن كثرة التشكيلات المسلحة وتنوعها فى محيط الموصل يزيدان الوضع تعقيدًا، خصوصًا أن مصالح المشاركين فى المعركة متضاربة، بحسب الصحيفة. وترفض القوى السياسية السنّية مشاركة الفصائل الشيعية المنضوية فى الحشد الشعبى، وصوّت مجلس محافظة نينوى قبل أشهر على قرار بذلك، ويؤيد المجلس البشمركة التابعة ل«الحزب الديموقراطى الكردستانى» وسط تحذيرات محلية من حصول صدام بين الطرفين.