تحولت الليلة الثانية من الاعتصام في ميدان التحرير تحت شعار "الثورة أولا" إلي احتفالية فنية بدأت في الواحدة من صباح أمس وامتدت حتي قبيل أذان الفجر كوسيلة للترويح عن المعتصمين وبعضهم من الأسر التي اصطحبت أطفالها معها. وشهد الميدان الذي قضي ما يقرب من 20 ألفاً من كل الأعمار ليلتهم فيه ظهور عدد من الفنانين الذين ارتبط اسمهم بالثورة منذ يناير الماضي ليرددوا أغنيات حفظها المعتصمون ومعظمهم ممن اعتصموا سابقا بينما سيطرت أغنيات تراثية وفلكلورية شهيرة علي الاحتفالية بدءا من أغنيات سيد درويش إلي الشيخ إمام عيسي مرورا بالنشيد الوطني. وشارك في الاحتفالية المطرب الشاب رامي عصام الملقب بمطرب الثورة الذي قدم أغنية جديدة تقول كلماتها "أنا معتصم في التحرير عشان محستش بتغيير" إضافة إلي أغنياته الحماسية المعروفة للمعتصمين الذين شاركوه الغناء والهتاف وبينها "الجحش والحمار" و"مدنية" و"مش هنمشي". ومن بورسعيد جاءت فرقة "الطمبورة" الشعبية الشهيرة لتقدم عددا من أشهر أغنيات التراث المصري التي ارتبطت بحروب خاضتها مصر بدءا من العدوان الثلاثي عام 1956 وصولا إلي حرب 1973 وبينهما "غني يا سمسمية لرصاص البندقية" التي تم تغيير بعض من كلماتها لتتناسب مع الثورة المصرية حيث ركزت علي العدالة والإنسانية والكرامة والحرية. كما شاركت في الاحتفالية فرقة "فنانون من أجل التغيير" التي تأسست مع انطلاق الثورة المصرية والتي قدمت عددا من أغنيات الراحلين سيد درويش والشيخ إمام عيسي.