على عبدالخالق: اعتزلت بعد فشل «يوم الكرامة» ورشحت عادل إمام لدور محمود عبدالعزيز فى «الكيف»

كشف المخرج على عبدالخالق عن أن عدم تحقيق فيلم «يوم الكرامة» النجاح المتوقع بجانب تغير ذوق الجمهور هو سبب اعتزاله الإخراج منذ سنوات حيث شعر أن الدنيا تغيرات والأذواق لم تعد كما هى وهذا جعله ينسحب بهدوء ويكتفى بما قدمه من رصيده السينمائى، جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت على هامش تكريمه بمهرجان الإسكندرية التى أدارها الناقد نادر عدلى وتحدث عبدالخالق عن ظروف تقديمه لفيلم «ظاظا» قائلًا: بعد أن ابتعدت عن الإخراج عدة سنوات اعادنى إليه المنتج هانى جرجس ووقتها قمنا بتصويره بدون تصاريح واعترضت الرقابة ولم ينقذه إلا رجل الأعمال نجيب ساويرس الذى أقنع وزير الثقافة وقتها فاروق حسنى وتم تشكيل لجنة لاجازة الفيلم واضاف عبدالخالق انه كان لديه مسلسل تليفزيونى مع التليفزيون المصرى واعتبره تجربته الدرامية الأولى لكن سمة عراقيل إنتاجية حالت دون تقديمه وكشف عبدالخالق عن ظروف تقديمه فيلم التسجيلى «السويس مدينتي» قائلا : يعتبر أول فيلم تسجيلى بدون تعليق يعتمد على الموسيقى فقط، وقد سافرت بعد وفاة الرئيس عبد الناصر إلى الجبهة، وبعدها فكرت فى فيلم «أغنية على الممر»، ودومًا كنت اتعجب من حصول الفيلم على العديد من الجوائز ولم يقتنع بأنه يستحقها إلا بعد مشاهدته عقب 17 عامًا من عرضه، مشيرًا إلى أنه سعيد وفخور بمقال نشر فى الصحافة الإسرائيلية قالوا فيه إنه معاد لإسرائيل وعددوا فيه أفلامه التى تقاوم الاحتلال وقتها. وتابع : نجاح فيلم «العار» كان مفاجأة بالنسبة له بعدما حقق إيرادات عظيمة واستقبل بشكل غير عادى، وبعدها تضاعف أجر محمود عبد العزيز حيث حصل فى «العار» على ستة آلاف جنيه وفى «الكيف» تقاضى 12 ألف جنيه، مشيرًا إلى أنه يعتبره التحدى الثانى له.
وكشف أن محمود عبد العزيز كان يريد تقديم دور يحيى الفخرانى ورفض شخصية «مزاجنجى»، وعندما قال له عبد الخالق إنه سيخاطب عادل إمام لقبول الدور فوافق على تجسيد «مزاجنجى» مباشرة. أما ندوة المنتج محسن علم الدين فقد شهدت حضورًا من اصدقائه الذين تربطهم به علاقة صداقة وهم عبدالعزيز وطارق الشناوى ومحمد راضى وأحمد النحاس ومحمد أبوسيف والمنتج فاروق صبرى والكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن وزوجته الفنانة سميرة عبد العزيز. وأكد علم الدين أنه صور العديد من الأفلام بتونس والمغرب وبعض الدول العربية مجانا بسبب رغبتهم فى تشجيع صناعة السينما.
موضحا أن إهمال الدولة للسينما أوصلها لحالة الفوضى والعشوائية التى هى فيها الآن، لافتا إلى أنه وباقى منتجى جيله كانوا يختارون الورق أو الموضوع المفترض تقديمه فى عمل سينمائى، ثم يتم ترشيح المخرج، ليقوم بدوره فى اختيار الممثلين، لكن الآية انقلبت الآن وأصبح بطل العمل أو نجم العمل كما يقال، هو الذى يختار الممثلين ويتولى عملية المونتاج على حساب غيره من الفنانين أيضا كرمت إدارة المهرجان الفنانة بوسى عن فيلم العاشقان وتم تسليمها درع مهرجان الإسكندرية بحضور المدير التنفيذى للمهرجان قدرى الحجار والأمير أباظة.